تاريخ النشر: 31/12/2009
الناشر: إتحاد الكتاب العرب
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كان على مصعب النقاش أن يكشف الأسرار لرفيقه جندب الحمّال الذي قرّر الفرار. لكن النهاية الوشيكة أخذت تقضم الحياة القصيرة والفرص الضئيلة.
عرض المحاصرون على المدينة الجريحة، ومن خلفهم المنجنيقات والجحافل الرهيبة، رحمة السلطان وعفو الله مقابل الإستسلام والتسليم والغرامة. صرخ مصعب من فوق الأسوار المتصدعة:
ليس هؤلاء ...جند الله .. ليسوا كهنته .. الله منهم بريء .. ليست هذه أيام الله ..
انهارت المدينة، لفظت أسطورتها أنفاسها وسط نهيق المنازل. سقط مصعب. ظل جندب يحمله، يظهر بين حين وآخر مهاجماً أو منسحباً، صار مجلللاً بالأسرار، والمدينة وكل السلطنة تختفي حتى غابت عن الخريطة.
... في اليوم الذي انقضت فيه السنة الألف، ظهرت المدينة، ظهرت بلا أسوار، بلا ابراج أو بوابات، لكن بكل خنادق العالم ومتاريسه .. كانت أرتال كثيفة لا تنتهي من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند تحاول اقتحامها. لاح مقاتل، يحمل على ظهره رفيقاً يشبهه، يهاجمها وينسحب .. أعلنوا عبر مكبرات الصوت الأمان للمدينة إن استسلمت وسلّمت المجرمين الزغار القتلة، قالوا:
- ستكون المدينة آمنة! وهو عهد يشهد الله عليه ويرعاه.
صرخ المقاتل من أعماق الخندق. كررت الخنادق صرخته. بعد برهة كانت أحياء المدينة ومخيماتها، وكل متاريسها ودشمها، تعيد صرخته بصوت واحد .. ليست هذه أيام الله .. إقرأ المزيد