الرق والرقيق في العصور القديمة والجاهلية وصدر الإسلام
(0)    
المرتبة: 51,462
تاريخ النشر: 31/12/2009
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:لقد كانت دراستي للرق منذ القدم بمثابة المدخل للعصر الجاهلي وصدر الإسلام، ومما دعاني للتركيز على هذين العصرين، كثرة الغزوات والحروب والفتوحات آنذاك والتي أمدت العالم الإسلامي بالسبي والأرقاء، بالإضافة إلى ظهور التشريعات للدولة الإسلامية التي غيرت في مفهوم الرق بما أعطته لهم من حقوق ومكاسب لم يعرفها الرق منذ ...أقدم العصور.
ولقد قمت بتقسيم البحث إلى عدة فصول: ففي الفصل الأول عرّفت الرق من جميع وجوهه اللغوية والدينية والإقتصادية، وبحثت عن الظروف والأوضاع التي ساعدت على ظهور كل هذه التعريفات وبالتالي عملت على تصنيف الرقيق إجتماعياً عند الشعوب القديمة.
وفي الفصل الثاني انتقلت إلى تاريخ الرق عند الإمبراطوريات القديمة، كفارس والصين وبابل والأغريق والرومان واليهود والمسيحيين، والظروف التي ساعدت على استرقاقه فوجدت أنه مع إستقرار الإنسان، وظهور فكرة العمل بدأت الحاجة إلى اليد التي تعمل دون أن تطلب؛ وبظهور القوى القيادية بدأت تظهر صورة الإنسان الضعيف الذليل الذي يسخر لخدمة الآخرين، ومع بداية الحروب ظهرت صور أخرى للإسترقاق، ولقد بينت الرق عند الأمم القديمة التي استعملت الرقيق كمساهم في الحضارة المادية ورفاهية العيش والتمكين لسلطانها والمحافظة على وجودها.
في الفصل الثالث: بينت مصادر الرق لأعرف الأسباب التي توجب الرق على الإنسان الحر (فمن الدين إلى العقوبة إلى الفقر فالوراثة فالجزية) وجدت أن هذه المصادر لا تتطلب منا الوقوف طويلاً مع الأرقاء لتحديد مكانتهم وحقوقهم ومعرفة تأثيراتهم في شتى النواحي، لأن المصادر الرق الآنفة الذكر تحدث بشكل عرضي؛ فظهر لي أن تجارة الرقيق من أهم المصادر لأنها تعطي للرقيق شكل السلعة المادية التي تسقط مفهومه الغنساني المعنوي، ويوازي تجارة الرقيق في الأهمية الحروب التي تقدم الأعداد الهائلة لمؤسسة الرق، ولقد عالجت هذا المصدر بشكل موسع لأن الحروب تعتبر الرئة التي تعطي الديمومة للرق.
ولقد كان سبب عرضي لأحكام الحرب في الإسلام تمهيد الطريق من أجل الوصول إلى المنفذ الذي سمح للرقيق بالدخول إلى الدولة الإسلامية، فوجدت أن الدولة الإسلامية وفي محاولتها نشر الدين الجديد، اصطدمت بالشعوب الوثنية التي رفضت الإسلام، فاضطر القادة المسلمون إلى دخول البلد عنوة، وبالتالي إلى الأسر والسبي لأهل البلد، مما يعني استرقاقهم، ثم انتقلت إلى أحكام الأسرى والسبي في الدولة الإسلامية.
أما في الفصل الرابع: فكان عن حقوق الأرقاء منذ القدم إلى الجاهلية ثم إنتقلت إلى الإسلام، لقد وقف الرقيق وجهاً لوجه مع أفراد المجتمع الإسلامي، ماذا فعلت الدولة الإسلامية لهم؟ وماذا قدمت لهم من حقوق؟ وهل كانت هذه الحقوق إيجابية بحيث أنها ساعدت الأرقاء أم تركتهم على حالهم؟ الواقع يثبت العكس، ولقد قمت ببسط الحقوق التي أعطاها الإسلام للرقيق كمحاولة لأبعاد الصفة المادية والدونية عنهم، فوجدت ان أهم هذه الحقوق كانت حق العتق وقارنته مع الدول القديمة والعصر الجاهلي وبينت الأساليب التي من خلالها يحصل العبد على حريته، ثم انتقلت إلى الولاء بعد العتق، وفيما بعد بينت الحقوق التي حرم منها الأرقاء، إضافة إلى واجبات الأرقاء.
الفصل الخامس: انتقلت إلى حقوق الأسياد، وخاصة حقهم بالزواج أو التسري أو ملك اليمنى والإستبداء، وما هو وضع أولاد الأماء؛ وانتقلت في الفصل السادس من الحقوق والواجبات وحق العتق والولاء، وحق الأسياد إلى العقوبة، لأن العبد كالحر في الثواب والعقاب؛ فبينت أن العقوبة اختلفت في الجاهلية ومنذ القدم عنه في الإسلام، كون النظرة إلى الأرقاء تغيرت، ولكن من مفهوم العبد بالعبد وليس العبد بالحر، وتحدثت عن عقوبة القتل والأبق والسرقة والزنى.
في الفصل السابع: وهو الفصل الأخير تحدثت عن تأثير الأرقاء، وأفردت التأثير للمرأة؛ فبعد إعطاء الحقوق وفرض الواجبات والعقوبات، ترى ما هو تأثير هذا الفرد وخاصة المرأة المسترقة على المجتمع؟ وهل كان هذا التأثير سلبي أم إيجابي فقمت بدراسة موسعة تعرفت على وضع المرأة منذ القدم فدرست أجناسها ورافقتها منذ سبيها وعرضها في أسواق النخاسة، ووقفت عند حيل النخاسين لأرها تستقر في دور الحريم لدى الخليفة أو في قصور الأمراء والأغنياء أو في بيت المحارب أو أي رجل من عامة الشعب، وقمت بمعالجة تأثيرها في النسب، في البيت العربي في المجتمع وكذلك تأثيرها على المرأة الحرة. إقرأ المزيد