فتح الوجود ؛ العرفان والوجود الصوفي - كالغزالي وابن عربي
(0)    
المرتبة: 138,315
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار قتيبة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"فتح الوجود"، عنوان ينتمي إلى الحقل الفلسفي المنتمي إلى الغزال وإبن عربي فيما يعرف بالعرفان والصوفية، جاء على شكل محاورة بين تلميذ وشيخه فثمة من يسأل عن الوجود وأسباب تكونه، وثمة من يجيب بلغة ذات مدلولات دينية إيمانية تحمل الرقة والعذوبة والهداية، حيث وظف المؤلف بعضاً من ألفاظ الصوفية ...ليقرب الصورة التي أراد الإشادة عليها "وإذا المكان كله قد تألق ألقاً غير عادي، ألقاً يهيج في قلبي مشاعر وحنيناً إلى تلك العوالم النورانية التي كم وصفتها في قصصي واشعاري. آه، عالم الأنوار الذهبي والقدسي ..." من جانب آخر تبرز المحاورة شدة تعلق التلميذ بشيخه وطواعيته لأوامره وحبه له من أجل الدخول في ملكوت الله "صل يا نبي، أقم الصلاة، وستكون صلاتك الآن علماً بالإضافة إلى العمل، الصلاة عمود الدين بل هي الدين، وبالصلاة تبلغ العرش المكين". إلى ذلك، تحضر في الكتاب لوحات ذات إيقاع جميل تضم الأنبياء والرسل في تعاليمهم السماوية وعلاقتهم بربهم وبالبشر فيما خص تبليغ الرسالات السماوية "فالشريعة إذن طريق الحقيقة وهي أساس للبناء الروحي الذي سيقوم من بعد بلوغ الأشد للذين سبقت لهم من الله الحسنى فبلغوا مقام اليقين". كما يبرز في الكتاب تفسير إبن عربي للقرآن للقول ليس كل من قرأ كتب المتصوفة صار صوفياً "ولقد ذكر إبن عربي في معرض تفسيره للقرآن أن بين السالك وبين علمه هو - أي إبن عربي - صلة داخلية تمكن السالك من فهم الأسرار التي تحدث عنها سلطان الأسرار، تلك الأسرار التي ما تزال تحير العقول على مدى ثمانية قرون ...". كما يتطرق الكتاب إلى معنى الكشف الذي قال عنه الغزالي "يكون تارة في اليقظة على سبيل كشف المعاني بطريق الأمثلة كما يكون في المنام"، وأشياء أخرى يتم تفسيرها مثل الروح والموت والحياة والجنة والنار والحق والخير والجمال وكلها تنطوي تحت التراث الخاص الفلسفي أو الفكري للصوفية، ما يطرح في النهاية، أهمية إعادة النظر في تجديد عدة التفكير وصيغ العقلنة، والنقد البنّاء لنصوص التراث بعيداً عن الأهواء والخيال والوساوس. إقرأ المزيد