الآثار الكاملة عبد العزيز مشري المجلد الثالث ( الأعمال الروائية / الجزء الثاني )
(0)    
المرتبة: 45,342
تاريخ النشر: 01/03/2010
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الإصدار للإضاءة على الإبداع في السيرة الحياتية والثقافية لتجربة الأديب والروائي السعودي "عبد العزيز مشري"، لما له من تميز وغزارة في الإنتاج الأدبي في القصة والرواية والشعر والموسيقى وكذلك كتاباته الاجتماعية. لأجل ذلك، جاء هذا الإنجاز الهام بعنوان: "الآثار الكاملة (الجزء الثاني) المجلد الثالث.
يُفتتح الكتاب بسيرة شخصية ...للأستاذ عبد العزيز صالح بن محمد مشري الذي ولد في قرية محضرة، بمنطقة الباحة (الواقعة جنوب منطقة الطائف بحوالي 200 كم) في المملكة العربية السعودية في عام 1374هـ. يلي ذلك إشارة إلى جميع مؤلفاته بمختلف المجالات، ثم تقديم للكتاب، يليه حوار مطول أجراه الكاتب علي الدميني مع الأديب مشري عن تجربته الثقافية والإبداعية، ثم قراءة نقدية من أصدقاء عبد العزيز مشري وهم الأستاذ علي الدميني وأحمد مشري من أعضاء مجموعة أصدقاء الإبداع مع تعديل طفيف على بعض العبارات.
وفيها يؤكدان على التقاء "البنى الأساسية" للروايات الثلاثة المتضمنة في هذا الكتاب بما يمكن وصفه بمحور "التناقص الحياتي" بين السارد وسردياته. حيث تماهي الروائي مشري مع حياته في أعلى درجاتها من خلال شفافية المكاشفة والتدفق العفوي لسرد الحدث، وسم المكان والشخصيات. ففي رواية "الوسمية" والتي هي أول تجربة روائية للكاتب، نجد أنها تتسم بوجدانية العلاقة بين الكاتب وموضوع نصه، بما حفزه على رسمها لقوياً وفق "لغة المعيش اليومي" في مجتمع القرى، التي كانت تشكل "تعاونيات" حياتية طبيعية في حياة مجتمع قروي يعيش على إنتاج معرفته بذاته.
أما رواية "في عشق حتى" فإنها نص إبداعي، تتشاكل فيه "عذرية عشق قيس وليلى" ولذة الحرمان الذي عاشاه، مع تأملات العلاّمة الفقيه "ابن حزم" لحالات الافتتان والتوله في "طوق الحمامة"، لتفصح جذور تلك الأمثولات العاطفية عن أشباهها المعاصرة في افتتان العاشق بمعشوقته، فكرةً كانت، أو حلماً، أو امرأة، عبر تجليات عشق الروائي لـ "حتى"! وحين نصل إلى الرواية الثالثة "المغزول"، فإننا سنقرأ حالة أخرى من إبداع الذات لكتابة حياتها في عمل مختلف، يواجه فيه الروائي موته، بل ويذهب إلى ما هو أبعد من ذلك في رؤية "ما بعد الموت"، لنمضي معه في هذا "النص" لمعايشة أشد لحظات الألم، وفقدان الوعي، ولقاء الموت وما بعده، ومن ثم عودة الروائي إلى الحياة، محملاً بنقص تراجيديات الأساطير والواقع التي يحملها الإنسان في حياته.
ويشير الباحثان إلى أنه من الصدف العجيبة أن يعيش "عبد العزيز مشري" هذه التجربة ويكتبها روائياً في نفس الفترة التي عايش فيها شاعرنا العظيم "محمود درويش" تجربة "مواجهة الموت"، وإبداعه لملحمته الشعرية المتفردة "جدارية محمود درويش" في عام 1999م!!
"هكذا أصبحت الكتابة المشرية نموذجاً لأية تجربة إبداعية تستمد قيمها الجمالية والفكرية من أعمال تجربة وجودية... تاريخية تضرب بجذورها عمقاً في ذاكرة الإنسان وذاكرة المكان وفي ذاكرة اللغة". إقرأ المزيد