تاريخ النشر: 26/02/2010
الناشر: طوى للنشر والإعلام
نبذة نيل وفرات:تقدم الروائية "وفاء العمير" رواية نسجت خيوطها من واقع الحياة عنونتها بـ"قلب الوردة"، أما الوردة التي أرادت أن تتحدث عنها فهي "شهد" فتاة في مقتبل العمر، أنهت دراستها الجامعية، ولم تحظ بوظيفة حالها حال الكثيرون من أبناء جيلها، تشاء الظروف أن تتعرف على "نايف" شاب طموح يريد تحقيق ذاته ...ولكن خارج أسوار الوطن فيقرر السفر!؟ أمريكا للعمل، قال لها: "أنت في عيني وقلبي، لن أتخلى عنك، سأكون حصنك وأمانك".
وتبقى وحيدة، تقول: "الضجر يحترق في الأثاث وفي الكلمات التي لا تعني شيئاً، كأن أُخرى غيري، بجنون وببلاهة غريبة تدوس على الأزهار التي أمضت أجمل أيام عمرها تعتني بها".
وهكذا بأسلوب أدبي ونقدي على مستوى عالٍ من الإحساس بالمسؤولية تنقل لنا الكاتبة صوراً متعددة لمتناقضات وسلبيات الحياة التي يحياها الإنسان وخصوصاً في ظل الطبقة المتوسطة والفقيرة، التي يحلم أبنائها بيوم أفضل.
يبحثون عن ذاتهم، وعن الشريك في الحياة، هو مشهد يتكرر كل يوم شباب في مقتبل العمر تتكسر أحلامهم على صخرة الواقع يقفون وحيدين عاجزين يبحثون عن بارقة أمل ويرفضون الخضوع والإستكاثة. تقول شهد: "وعادت أحلامي إلى جحرها مريضة ومستاءة، ولم أفهم ماذا يعني ما تقوله، فكل الناس يعيشون هكذا، وهم راضون بعيشتهم يقضون النهار خلف المكاتب، ويعودون إلى بيوتهم ظهراً، يأكلون حتى التخمة وينامون، ثم يخرجون إلى الإستراحات، وبعدها يعودون ثانية إلى بيوتهم وينامون حتى الصباح، ثم يذهبون إلى أعمالهم، وهكذا،...".
تفاصيل متعددة ومحطات كثيرة تحتويها هذه الرواية نقرأ فيها صوراً متعددة كشفت بها الروائية الزيف الذي تعيش في ظله غالبية فتياتنا وأحلامهم الوردية التي ما تلبث إلى أن تتحول إلى لسعة لا تنسى، تقول شهد: "فكرت، الحب حشرةٌ تزحف قريباً منك، تلسعك، وأنت لا تفعل شيئاً سوى أن تحك موضع اللسعة، ثم تمضي في حياتك، لكنك تحتاج لهذه اللسعة، أن تتسلقك كاللبلاب وتلتف حولك، لو اختفى الحب من حياتك، لقضيت عمرك تبحث عنه".
رواية ممتعة، غنية بأحداثها وبتنوع شخصياتها، وبعواطفها وإنفعالاتها نكتشف فيها الكثير من المعاني السامية عندما نبحر في عالمها. إقرأ المزيد