أصول الثقافة السريانية في بلاد ما بين النهرين
(0)    
المرتبة: 27,225
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار دجلة ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تصنف الثقافة السريانية من ضمن الثقافات العريقة والعتيدة التي قاومت جميع الصراعات ومحاولات الطمس التي تتعرض إليها أي ثقافة صاحبة جذور ضاربة في عمق التاريخ.
وفي هذا الكتاب يكشف "فؤاد يوسف قزانجي" من العراق عن تاريخ الكنيسة الشرقية في بلاد ما بين لبنهرين وأوجه الإشتراك مع الكنيسة الشرقية في ...الهلال الخصيب "...تشترك مع التراث العربي في مجتمع واحد (...) وكلاهما انطلقا في توسعها شمالاً وكان الهلال الخصيب مجالهما المشترك ولذلك نجد تشابهاً واضحاً في جوانب عديدة بين المسيحيين والمسلمين في هذه المنطقة، تكاد لا تفرق بينهم سواء في الشكل أو اللغة، فلغتهم المشتركة هي العربية، فيما عدا المسيحيين في شمال العراق الذين لا يزالون يتحدثون بالسريانية أو إحدى لهجاتها المسماة بالسورت إضافة إلى اللغة العربية حتى الوقت الحاضر...". بداية؛ يسعى هذا الكتاب إلى الكشف عن تاريخ العراق في الفترة التي سبقت المسيحية من خلال دراسة الممالك والمدن الرافدينية الرئيسية وهي ممالك ميشان وحاضرا وحدياب ومدن بابل وسلوقية وغيرها من المدن الرافدينية الأخرى كذلك يلقي الكتاب نظرة عامة على خريطة المشرق العربي في العهد الروماني حوالي سنة (120م)، حيث وجد المؤلف أن المسيحية قد ثبتت أقدامها في بعض المدن الفلسطينية وبعض المدن في شمال سوريا مثل انطاكيا وأفسس والرها (اديسا) وصور وصيدا، كذلك يحكي الكتاب قصة القديس بطرس حسب الأخبار السريانية الموثوقة، والمعروف عنه أنه مؤسس المسيحية في الشرق، حينما استطاع هداية جمع من الناس في مدينة انطاكيا عام (36م)، كذلك يكشف الكتاب عن أن المسيحية في بلاد الرافدين قد نشأت في وسط آرامي –كلدي وخاصة في مدن ساليق وكشكر ودير قنى التي كانت تخلو من اليهود. ومن محتويات الكتاب أيضاً إلقاءه نظرة على العراق خلال الفترة الساسانية –الرافدينية ثم يعرج إلى "هجرة العرب الثانية إلى بلاد ما بين النهرين" حيث يطل على مملكة الحيرة ومدن عراقية مهمة مثل (الكوفة وكشكر ودير قنى وفرات- ميشان)، بعد ذلك يبرز الكتاب مظاهر الثقافة السريانية في القرون الميلادية الأولى وأهمها برأي المؤلف ارتباط ثقافة السريان وعلومهم وآدابهم بالجذور الحضارية لوادي الرافدين، وخاصة الحضارات الآرامية والآشورية والبابلية، كذلك يشير الكتاب إلى اهتمامهم بالفلسفة والفلك والأدب والدراسات اللاهوتية، أما في مجال الطب فكانت هناك مدارس تدرس الطب هي مدارس انطاكيا والرها وجند يسابور، ولا ينسى المؤلف أن يخصص مبحثاً شاملاً عن عناية السريان بالتاريخ وبمفكرتهم وكتابهم، وكذلك الإشارة إلى كتب التاريخ المترجمة إلى اللغة العربية أو التي كتبت بالعربية، وأخيراً ملحق يؤكد على أهمية "العلاقات المشتركة بين المسيحية والمسلمين وآفاقها المعاصرة". إقرأ المزيد