صدامات سعودية ؛ 24 قصة مستوحاة من الواقع
تاريخ النشر: 07/01/2010
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:وأنا أقرأ عدداً من القصص الموجودة بين أيديكم، نقلني الكلام إلى حيث الحدث، شعرت أني أقف على مقربة من المجزرة... أشاهدها بعيني، وألمس تلك المأساة المتولدة من رحم التهور والطيش واللامبالاة. هي المأساة التي لا يخفف من هولها سوى التضرع إلى الله أن يرحم شخوصها، أو يشفيهم، وأن يخفف من ...أحزان ذويهم. ولجت إلى جوف المأساة، نالني قسط منها وأنا... إما كأني أستمع إلى أحاديث المنكوبين، أو كأني أسترق السمع منهم حيث لا يريدون الإفصاح، لا أدري أيهما الصحيح، لكن دون أدنى ريب، تسلل المهم إلى داخلي، وأنا أسأل نفسي... من المسؤول...؟ لعل الإجبات الشافية كامنة في ما سنقرؤه من كلمات تبوأت أمكنتها على هذه الصفحات، ومنها كلمات آثرت الظهور بالشكل المحلي، أي اللهجة، حتى تصل الرسالة وتتغلغل الصرخة بأسرع من نظيراتها الكلاسيكية، ما دمنا في عصر المحليات والإنماءات المتحولة من الكل إلى الجزء. كلي أمل بأن المقروء هذا، لن يؤول إلى مجرد كتاب أصابه الهرم وإنتقل إلى ملجأ العجزة، سواء على الرفوف أو في الجرارت، وأن لا يصبح مجرد رقم يضاف إلى أعداد المطبوعات، إنما أن مصيره ساعة منبه، كي نستفيق جميعاً، ونعمل كالبنيان المرصوص لوقف المجزرة التي لا يرتكبها عدو لدود، ولا هي نتيجة ضروس وضعت أزراها، إنها مجزرة من إقتراف أيدينا... إنها مجزرة المنتحرين لا بقصد الإنتحار، فلماذا نبقى متفرجين، أو فاعلين على حياء.نبذة المؤلف:هل كان من السهل علي أن أتطرق لموضوع حساس كهذا، وهل كان من السهل أن أجمع هذا القدر من القصص المؤلمة؟ بالطبع لا، لكنني شعرت بأنه من واجبي أن أسلط الضوء على موضوع قد يبقى في العتمة لسنوات عديدة قديمة، أنتم على وشك قراءة 24 قصة مستوحاة من الواقع.
أحداث وقعت لأفراد من عائلتي، لأصدقائي، لزملائي في العمل، لأشخاص سمعت عنهم ولم ألتقي بهم، لكائنات حية مختلفة، معظم القصص لا علاقة لها ببعضها البعض، والعامل المشترك بينهم هو معايشة التجربة ذاتها: المجتمع والحياة في المملكة العربية السعودية من خلال حوادث السيارات.
الرحلة التي أنتم على وشك الذهاب بها مع هذا الكتاب قد تكون قاسية في بعض الأحيان وفوضوية في أحيان أخرى، لكن فجأة ممكن تجدون أنفسكم في منطقة يشع منها الأمل، ومحتمل جداً أن تحزنوا وتشعروا بالإحباط عند بعض المنعطفات.
أتمنى أن تضعكم هذه القصص في مكان السائق لتفسحوا لأنفسكم المجال، كما فعلت أنا، وتلمسوا أبعاد الحياة في المملكة العربية السعودية... ملاحظة: تمت كتابة بعض القصص باللهجة العامية السعودية المختلطة باللهجة البيضاء لتكون مفهومة لكل قارئ عربي.
أديروا مفاتيح سياراتكم، أنظروا إلى الأمام، واضغطوا على البنزين. إقرأ المزيد