تاريخ النشر: 18/12/2009
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يشرح هذا الكتاب معنى أسماء الله الحسنى كما وردت في القرآن الكريم وعلى لسان بني الأمة محمد صلى الله عليه وسلم والسابقون الأولون، وما قاله أئمة الهدى هو الواجب على جميع الخلق من الأسماء والصفات وغيرها. بهدف تمام التوحيد لله تعالى ولأن كمال الذات الإلهية يكون بأسمائها الحسنى ونعوتها ...الشريفة.
يقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول يبحث في طريقة القرآن الكريم في التعريف بأسماء الله الحسنى وصفاته ولم يخبر القرآن عنها كلها، بل أخبر أن العباد لن يحيطوا به علماً، ولن يعرفوا كل ما له (سبحانه وتعالى) من الكمال. يقول ابن القيم: "هذا القرآن من أوله إلى آخره إنما يدعو الناس إلى النظر في صفات الله وأفعاله وأسمائه". يقول الله تعالى: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" [الشورى: 11]. فمن خلال النظر في آيات القرآن عرفنا اسم الله، والحي، والقيوم، والرحمن، والسميع، والعليم... إلخ.
هذا ويتضمن هذا القسم العناوين التالية: 1- الحديث عن الأسماء والصفات مباشرة. 2- ذكر مفعولات الرب (سبحانه وتعالى) وآياته. 3- التذكير بنعم الله. 4- تعريف العباد بأنفسهم، وأصل خلقتهم وضعفهم وفقرهم. 5- تصحيح التصورات الخاطئة عن الله وأسمائه وصفاته.
أما القسم الثاني فيبحث في طريقة السنَّة الصحيحة بتعريف أسماءه وصفاته (سبحانه وتعالى).
لقد بلغ رسول الله المؤمنين دعوته ونشرها بين عباده: كتاباً وسنَّة، أكمل بلاغ، ودعا إلى توحيد الله، وبيّن للناس ما تصح به عقيدتهم وعبادتهم. قال تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" [المائدة: 3].
فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء الله الحسنى كقوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحدة، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر". هذا ويتضمن هذا القسم العناوين التالية: 1- الحديث مباشرة عن الله (عزّ وجل). 2- العلم بعظيم حق الله والإنكار على من خالف ذلك. 3- الإجابة عن تساؤلات الصحابة فيما يسألونه عن ربهم. 4- الإجابة عن أسئلة أهل الكتاب بما يوحيه الله إليه وإقراره لبعض ما يخبرون به عن الله عزّ وجل. 5- توجيه الصحابة في الحوادث المختلفة واغتنام الفرص في التعريف بالله عزّ وجل وصفاته. 6- ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته. 7- باب الإخبار عنه - تعالى - أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته. 8- خطأ من اشتق له تعالى من كل فعل اسماً من الأسماء. 9- نماذج لما وقع من الخطأ عن اشتقاق أسماء الله تعالى من أفعاله عند شُراح الأسماء الحسنى.
كذلك يتضمن هذا الفصل مبحثاً في: حسن أسماء الله تعالى، فأسماء الله كلها حسن وصفاته كلها عليا، وهي ذات معانٍ نتعرف إليها، فهي تتضمن أوصاف الكمال، وليس فيها الشر، وهي توفيقية لأنها من قبيل الخبر عن الله، والخبر لا يثبت إلا عن طريق النصوص الصحيحة الصريحة. وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك". كذلك نتعرف في هذا المبحث على الشروط المنهجية والقواعد الأساسية لإحصاء الأسماء الإلهية التي تعرف الله عزّ وجل بها إلى عباده فما هي؟ أما القسم الثالث من الكتاب فجاء في شرح أسماء الله الحسنى للإمام المحقق العلاّمة البيضاوي ويضم ثلاثة أقسام، جاء القسم الأول في ثلاثة عشر فصلاً. تبدأ بالتعريف بالإمام البيضاوي: وهو القاضي الإمام العلاّمة ناصر الدين عبد الله بن عمر الشيرازي الفقيه الشافعي عالم أذربيجان وقاضيها وتلك النواحي.
وهنا نتعرف إلى مؤلفاته ومكانته العلمية.. إلخ ثم نبحث في بيان الاسم والمسمى والتسمية وكذلك بيان التفرقة بين الاسم والمسمى، وبيان الفرق بين الأسماء والصفات، وشرح مذاهب أهل العلم في الأسماء والصفات، وبيان أن الفكر أفضل أم الذكر... إلخ. أما القسم الثاني من شرح البيضاوي في هذا الكتاب فجاء بعنوان: المقاصد وما يلزم تقديمه، وهنا نقرأ شرحاً هاماً لمعنى قولنا (الله)، (لا إله إلا الله) (الرحمن الرحيم) إلى آخر ذلك من أسماء الله الحسنى جميعها.
ويأتي القسم الثالث من شرح البيضاوي بعنوان: الزوائد ويضم ثلاثة فصول تحمل العناوين التالية: 1- في أسماء الذات. 2- في أسماء الصفات المعنوية. 3- في مباحث متفرقة. ومن تفسير الإمام البيضاوي لأسماء الله نقتبس للقارئ هذه الشذرة: (الوالي): معناه المالك للأشياء والمتولي عليها، والمتصرف بمشيئته فيها، ينفذ أمره ويجري عليها حكمه. وهنا مناقشة من قبل الإمام هل ورد اسم الوالي في القرآن والسنَّة؟ (البر): البر هو الذي منَّ على السائلين بحسن عطائه، والعابدين بجزيل جزائه. إقرأ المزيد