كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك ؛ نشأتها وموقعها المسكوني
تاريخ النشر: 17/12/2009
الناشر: المكتبة البولسية لبنان
نبذة نيل وفرات:إنّ طائفة الروم الملكيّين الكاثوليك تمثّل في إطار الكنيسة الكاثوليكيّة، البطريركيّات الشرقيّة المتوسّطيّة الكبرى الإسكندريّة وأنطاكية وأورشليم.
إنّ تسمية "ملكيّ" نسبت قديماً من قبل اليعاقبة المصريّين لجميع الذين تبعوا الإمبراطور ماركيانوس (+ 457) الذي وافق على مجمع خلقيدونيا سنة 451.
بعد الفتح العربيّ للشرق أصبح هذا القلب يعني المسيحيّين الشرقيّين انصار ...الملوك الرومانيّين وأتباع عقيدة مجمع خلقيدونيا المسكونيّ، إنّ هؤلاء الملكيّين، والكاثوليكيّين أصلاً، انفصلوا عن كنيسة روما ولكن بشكل غير كامل، بعد إنشقاق ميخائيل سيرولاريوس بطريرك القسطنطينيّة سنة 1054 عن كنيسة روما ومن ثمة عادوا لينضموا إليها في الجيل الثامن عشر.
ومنذ ذلك الزمن إن كلمة ملكيّ أو ملكيّين تعني الكاثوليك الذين يتبعون الطقس البيزنطي ولكن باللغة العربية في كلّ من البطريركيات الثلاث الإسكندرية وأنطاكية وأورشليم بينما فئة الملكيين الذين استمروا منفصلين عن روما ومنتمين إلى الكنيسة الأرثوذكسية فقد أطلق عليهم تسمية روم وهم الروم الأرثوذكس الشرقيّون.
إن ما دفعنا إلى إختيار موضوع أطروحتنا هذه هو أهمية هذا المجمع والتي أوحى بها إلينا غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأروشليم والتي تهدف إلى العودة إلى ينابيع حقوق كنيستنا ومجمع أورشليم هو واحد من أبرز هذه المراجع.
إنّ البحث عن تاريخ الحق العائد للكنيسة الملكيّة بدأ في السنوات الأولى للجيل السابق، والرائد في هذا المضمار هو دون منازع المثلث الرحمات الكردينال أكاكيوس كوسى أحد أبناء الرهبانية الحلبية ورئيس المجمع الشرقيّ الروماني (1960- 1962).
وسينودس أورشليم الذي هو موضوع أطروحتنا يبقى لتاريخ هذا اليوم المرجعيّة الشبه وحيدة لقراءة التاريخ القانونيّ للكنيسة الملكيّة وبالوقت نفسه لدراسة لاهوت الأسرار وطريقة الإحتفال بها، إنطباقاً مع تقاليد الكنيسة جمعاء بوجه عام وتقاليد الكنائس الشرقيّة بوجه خاص.
وهذا السينودس يعطينا أيضاً فكرة واسعة عن البطريرك مكسيموس الثالث مظلم الذي يعتبره جميع الباحثين، المحرر الأشد إيماناً بكنيسته الحديثة الولادة والمساهم الأكبر في إنقاذها من الهيمنة المدنية والدينية على السواء، وإنّه بالفعل المؤسّس والمنظم وحامي كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك. إقرأ المزيد