تاريخ النشر: 27/01/2010
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تصف هذه الرواية واقع كثير من البلدان الإسلامية التي وقعت فيها نزاعات مسلحة وحروب أهلية، كان نتيجتها أن وقع كثير من أبناء المسلمين ضحية تلك الجماعات الأصولية التي أعطت مفهوم الجهاد والولاء للحاكم فهماً مغلوطاً، عكر حياة كثير من المجتمعات بحيث اختلط الفكر بالسياسة، والتاريخ بالحاضر، والإيديولوجيا بالمنفعة.
وهكذا بأسلوبه ...الأدبي الشيق يعكس الأديب "محمد الغربي عمران" تجربة مجموعة من الأشخاص في تلك البقعة من الأرض "حصن عرفطة" في اليمن حيث تدور أحداث الرواية، فيلاحق تحركات شخصيات روايته وحوارتهم فيشبكهم في نسيج رامي-إنساني، يصور حال هؤلاء الأشخاص ومنهم "تبعة" الذي يشار له القدر أن يترك زوجته وابنه "حنظلة" لتلبية نداء من أسموهم شيوخهم أو أولي الأمر يقول على لسان أحد شخصيات روايته: "لم يذكر نوع المعاملة التي كانوا يعاملونه بها في معتقل طارق.. لكن ملامحه كانت تدل على مرارته.. قال: خرجت من السجن عام 1987 لأعود متشرداً.. لم أجد أمامي غير التسول.. اعتقلوني مرة ثانية في ذمار.. اقتادوني إلى صنعاء.. صدر أمر الإفراج عني في شتاء 1991 طلبوا للإفراج عني ضمانة.. لا أعرف أحداً في صنعاء أوفر ما طلبوه للإفراج عني.. استمر بقائي حتى ربيع 1993 قذفوا بي بقايا إنسان إلى الشارع.. أبحث عن مأوى..".
تفاصيل متعددة ومحطات كثيرة تحتويها هذه الرواية، أضاء بها الكاتب على شرائح متعددة وأجيال متعاقبة، ولكن مرور الزمن لم يغير ثقافة ذلك المجتمع والبنى الذهنية-الدينية الجامدة التي تحكمت بأبنائه والمفارقة أننا جميعاً نزعم استنادنا في أحكامنا إلى القرآن الكريم، على حين أن منهج القرآن يربي أتباعه الجادين على التحلي بالموضوعية في أسمى معانيها حتى مع غير أبناء ديننا وذوي الاختلاف الكلي معنا من أبناء الديانات والحضارات الأخرى، وهذا هو منهج الإسلام الصحيح الذي وجب علينا جميعاً التحلي به. إقرأ المزيد