تاريخ النشر: 27/01/2010
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:يناقش الكاتب "جاد الكريم الجباعي" في كتابه هذا مسألة هامة وهي لماذا فشلت المشاريع السياسية العابرة الوطنية أو ما فوق الوطنية: "المشروع القومي العربي، الوحدوي الاشتراكي، البروليتاري، الأمي، والمشروع الإسلامي، الوسطي، المعتدل، والمستنير". وبرأيه أن الثورة يجب أن تكون "ثورة من فوق" أو من وراء ظهر المجتمع، بصرف النظر ...عن حاجاته الجذرية ويعني بها "الحاجة إلى الدولة الوطنية وحكم القانون والمساواة في الحقوق والواجبات، فضلاً عن التنمية البشرية والاقتصادية والاستثمار الأمثل للموارد".
"الأنظمة التقدمية" التي جسدت "الثورة" الظافرة انتهت في غير مكان، إلى أنظمة شمولية، تسلطية، أو إلى أنظمة استبداد محدث، تستمد كل منها مشروعيتها الرمزية من أيديولوجية مهزومة لا تعترف بهزيمتها. لذلك تجدها مضطرة إلى تحميل الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية جميع أوزار الهزيمة وأوزار تداعياتها، وإلى إعفاء نفسها من أي مسؤولية...".
في تسليطه الضوء على الواقع السوري شدد على اعتبار المشروع الوطني الديمقراطي جزءاً من الحركة الديمقراطية العالمية فالمشروع الوطني لا يبنى على ما هو ظرفي ومؤقت وعابر "لأن الشعب السوري ليس ظرفياً وليس مؤقتاً وليس عابراً. إن المصلحة الوطنية، التي يشارك جميع السوريين في تعريفها وتعيين حدودها".
لهذا اعتبر أن "القوى الديمقراطية في سورية معنية بإخراج المشروع الوطني الديمقراطي من دائرة الصراع بين التطرف الإمبريالي والتطرف المضاد، قومياً كان هذا الأخير أو إسلامياً، والعمل على بناء الوطنية السورية على أسس ديمقراطية، إنسانية وبناء رؤيتها الديمقراطية ومشروعها الديمغرافي على أسس وطنية، إنسانية، واعتبار المشروع الوطني الديمقراطي جزءاً من الحركة الديمقراطية العالمية يتأثر بها ويؤثر فيها",
هذا الكتاب هو رؤية وكشف مبكر لما يمكن أن يحدث فنحن اليوم "على مفترق طرق، إما الديمقراطية وإما التوحش والهمجية، إما الدولة الوطنية الديمقراطية وإما الفوضى والخراب والقتل على الهوية، إما الدولة الوطنية الديمقراطية وإما الإرهاب، ونعني بالإرهاب نوع السلطة التي نريد فرضها على الآخرين والأساليب والأدوات التي نتوسل بها لغرق هذه السلطة". إقرأ المزيد