النشاط الطلابي أسس نظرية، تجارب عالمية، تطبيقات عملية
(0)    
المرتبة: 59,414
تاريخ النشر: 23/11/2009
الناشر: دار الفكر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:اهتم الإسلام بالأنشطة التربوية منذ مئات السنين، حيث دعا للإهتمام برعاية النشء خلقياً وبدنياً وإجتماعياً، إلى جانب العناية بالناحية العقلية المعرفية، وذلك بالوسائل الجيدة والمناسبة، فقد كان ولاة المسلمين يولون إهتماماً كبيراً بتربية النشء وتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم، وكانوا يوفرون لذلك الأماكن التي تجري فيها التدريبات والمسابقات ويشجعون الشباب ...على ذلك، كما كانوا يخصصون الجوائز والهبات للمتفوقين، كما جاء في الحديث الشريف "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف". وفي هذا إشارة إلى الإهتمام بالناحية الجسمية والعناية بها، كما جاء عن عمر بن الخطاب "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".
والنظام التعليمي الحديث لا يقف عند حد تحفيظ الطلاب وتلقينهم قدراً معيناً من المعلومات في موضوعات مختلفة، ولكنه ينهض بالدرجة الأولى بإعداد المواطن الصالح القادر على العطاء عن طريق تدريبه على أساليب التعلم الذاتي والتفكير العلمي، وتنمية شخصيته ومهاراته بالتفاعل مع حاجات المجتمع ومشاكله، وبالإفادة من قدرات الطالب ورغباته وإهتماماته، فالطالب بإعتباره أحد المحاور الأساسية في العملية التعليمية، وهو الهدف من هذه العملية برمتها، يعُد الإهتمام بتربيته تربية صحيحة استثماراً للمستقبل، الأمر الذي يستوجب الإهتمام المتزايد بالأنشطة الطلابية بإعتبارها الجزء المكمل للتربية المتكاملة.
والكتاب الذي بين يديك عزيزي محاولة جادة لإلقاء الضوء على كثير من الموضوعات والقضايا التي تهم المعنيين بالأنشطة الطلابية، فالهدف الرئيس من إعداد هذا الكتاب هو تلبية احتياجاتهم في ميدان الأنشطة الطلابية من معارف ومعلومات وخبرات وتطبيقات تفيدهم وترشدهم إلى ممارسة علمية أفضل.
وتحقيقاً لذلك الهدف يتناول هذا الكتاب الأنشطة الطلابية في ثمانية فصول، يعرض الأول منها المفهوم والفلسفة والأهمية والأهداف والعناصر الأساسية، كما يتناول دور المشاركة المجتمعية في تدعيم وتطوير الأنشطة الطلابية، هذا بالإضافة إلى حصر لأهم المعوقات التي تواجه الأنشطة وكيفية مواجهتها والتغلب عليها.
ويعرض الفصل الثاني لمجالات النشاط الطلابي وجماعاته، بادئاً بالنشاط الثقافي والديني، ثم النشاط الإجتماعي، فالنشاط الرياضي، يليه النشاط الكشفي، مختتماً بالنشاط الفني، وفي كل مجال من هذه المجالات يتم تناول أنواع جماعات النشاط التي يحتويها كل مجال.
ويبرز الفصل الثالث دور الأنشطة الطلابية على إختلاف مجالاتها وتعدد أنواع جماعاتها في مواجهة المشكلات السلوكية للطلاب متعرضاً للأسباب المختلفة لهذه المشكلات سواء التي ترجع إلى الأسرة أو المجتمع المدرسة او جماعة الرفاق أو غير ذلك.
وجاء الفصل الرابع ليوضح الدور المهم للأنشطة الطلابية في اكتشاف ورعاية الموهوبين شارحاً لخطوات الإكتشاف وسبل الرعاية لهذه الفئة المتميزة من الطلاب.
ويقدم الفصل الخامس أهم وأشهر الإتجاهات العالمية في ممارسة الأنشطة البيئية، وقد اخترنا لذلك ثلاث دول لها من الخبرات والممارسات ما يسمح لها بأن تكون لها دور ريادي في ذلك، وهي اليابان وإنجلترا وأمريكا. وفي كل دولة من هذه الدول تم تناول أخطر المشكلات البيئية التي تعاني منها كل دولة، وكيف يمكن لجماعات النشاط الطلابي بمدارس تلك الدول أن تؤدي دوراً فعالاً في تنمية الوعي البيئي بتلك المشكلات وكيفية مواجهتها والوقاية منها.
أما الفصل السادس فقد تم تخصيصه لموضوع غاية في الأهمية هو التخطيط للأنشطة الطلابية، وتناولنا فيه مفهوم التخطيط ومراحله وأهميته ومبادئه، وفي نهايته عرضنا كيفية وضع خطة للأنشطة الطلابية.
وكيف نكتمل الصورة في عرض أهم القضايا والموضوعات المتعلقة بالنشاط الطلابي كان لا بد من التعرض لموضوع تقويم الأنشطة، الذي خصص له الفصل السابع الذي احتوى أهداف التقويم وأساليبه وصعوباته ومعاييره، ثم الأساليب الحديثة في تقويم مشرفي الأنشطة.
وفي الفصل الثامن والأخير حاول المؤلف تقديم رؤية مستقبلية لكيفية توظيف المستحدثات التكنولوجية في الأنشطة الطلابية سواء في التخطيط أو التنظيم أو التقويم لهذه الأنشطة.
وقد أتبع تلك الفصول الثمانية لهذا الكتاب بمجموعة من الملاحق التي لا غنى عنها في التطبيق العملي، ضمت هذه الملاحق نماذج للإجتماعات والخطط والبرامج والإستمارات والإستبيانات التي يحتاجها العاملون في مجال الأنشطة على إختلاف مستوياتهم المهنية. إقرأ المزيد