تاريخ النشر: 01/10/2009
الناشر: دار الغاوون
نبذة الناشر:هذا الديوان، وهو الثاني للشاعر بعد "مدينة سجينة"، يحاول اكتشاف شعرية الأشياء اليومية والإصغاء إلى المخاوف البشرية المعاصرة وكتابتها في قصائد تسعى إلى تحقيق توازن بين الكثافة الأسلوبية والمخيّلة المنطلقة. هي قصائد تعتمد على الواقع لتخلق واقعاً بديلاً خاصاً بها يتعرض فيه المنطق إلى امتحان شعري سوريالي قاسٍ، لكنه واقع ...قد لا تزيد غرابته كثيرا عن واقع العالم المعاصر. من قصيدة "الظلّ المقتول" نقرأ:
"ابتلع رجل ظلَّه بالخطأ (أو هكذا وصل إلينا الخبر). فقَدَ ظلَّه الذي كان يحتمي به دائماً. بات الظلُّ داخله، وخارجه، بقيت مساحة فارغة يتسكّع فيها الضوء بلا هدف. أين اختفى الظلّ؟ يتساءل الضوء الذي كان يرتدّ عن جسده خائباً من دون أن يترك أيّ أثر".
هي قصائد تريد أن تجعل من النظرة السوريالية إلى الأشياء طريقا للوصول وليس غاية، يمكن أن يثير فينا هذا الطريق التقزز والقرف والضحك والسخرية من أجل تأويل مستعص أحياناً.
يحسم الكاتب خياره لصالح الجملة الشعرية عوض السطر الشعري (كما في مجموعته الأولى)، ولصالح قصيدة كتلية عوض القصيدة الحرّة المسطّرة: "يتفرّج على حياته في المرآة. وُلد شيخاً من رحم أمّه العجوز. كان يصغر كلّ عام، ويزداد شَعره سواداً. لمّا بلغ منتصف العمر، ندم على ما لم يفعله. داهمه الشباب، ذاق فيه صخب الطيش واشتاق إلى أيّام الحكمة. بدأت معالم الطفولة تزحف نحوه، حتّى وجدوه نطفة تائهة في غياهب الرحم". إقرأ المزيد