تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
نبذة نيل وفرات:قليلة، بل تكاد تكون معدومة هي أخبار السامريين في الدول العربية منذ مطلع الإسلام، وبعض ما جاءت به نصوص سامرية عن العصور الإسلامية الأولى، لا يبدو متفقاً مع التاريخ الحقيقي والواقعي، غير أن دائرة المعارف الإسلامية تقول بأن السامرين قد رحبوا بالإسلام لرغبتهم العميقة في الإنعتاق من ربقة الحكم ...البيزنطي. هذا وإن للسامريين كاهن أعلى هو قائدهم، ويقولون بإنحداره من صلب صادق، وهم يؤمنون بموسى وحده نبياً، ولهذا إقتصرت توراتهم على أسفار موسى الخمسة فقط، ولديهم في نابلس توراة خطيّة قديمة يقولون أنها خطت في عصر القضاة، غير أنها في حقيقة الأمر لا يتجاوز عمرها القرون التسعة، وخطها العبري القديم يعود إلى رفضهم ما عداه من خطوط، وإعتمادهم ذلك الخط خطأ يصلح دون سواه ككتابة المتون المقتبسة، وما زالوا يستخدمونه حتى يومنا هذا في حين هجره الآخرون وتخلوا عنه منذ أمد بعيد. ويعتبر السامريون أن نص الأسفار الخمسة المسورية هو تزوير إقترفه عزرا والفروق صغيرة، إلا أنها ذات دلالة، فالجبل المقدس عندهم هو جرزيم، وعليه يحيون إحتفالات عيد الفصح، وقد فصل الفصل الثاني من سفر الخروج في توراتهم ما ينبغي عليهم فعله في أيام الفصح كلها. أما مهدي السامريين أو مسيحهم المنتظر فيقوم بحسب ما جاء تثنية الإشتراع 15:18 ( نبياً كن من جملة إخوتك، مثلي يقيم لك الله آلهك، ومنه تسمعون ) وسامريو هذا الزمان يتكلمون العربية، ولكنهم حين يتلون الأسفار الخمسة فإنهم يلتزمون بالتقليد السابق على العبرية المورية وهو تقليد يختلف في منطوقه عن منطوق العبرية إلى حدّ بعيد. وبالعودة بأن هذا الكتاب " التوراة السامرية " قد نشره كاهن سامري ثم أعاد شيخ مصري نشره. على أن الغاية بين نشر المذكورين للكتاب تكاد تتفق في أنها صناعة من صناعات الفرقة والجدل العقم. فالسامريون هم أول من إتهم اليهود بتحريف التوراة وهي تهمة، على ما جاء في دائرة المعارف الإسلامية أخذها عنهم المسيحيون ثم المسلمون ثن الفرق العرفانية والأكثر من ذلك أن الجميع يتفقون على أن التوراة كتاب كتبه بشر ولا يدّعون أنه كلام الله أوحاه إلى عبده موسى وعباده الآخرين من أنبياء اليهود.نبذة الناشر:اختلفت البيبليا السامريَّة عن البيبليا اليهودَّية، فهذه تضمُّ البنتاتوكس (الأسفار الخمسة) أو التوراة في المعنى الحصريّ، والأنبياء، والكتب الباقية، أمّا البيبليا السامريَّة فانحصرت في البنتاتوكس.
والنسخة السامريَّة تقدِّم بالنسبة إلى النسخة اليهودية إختلافات لافتة تعطيها طابعاً خاصّاً جدّاً.
وجاءت إكتشافات قمران منذ سنة 1947 تلقي على المسألة ضوء جديداً، فمنذ القرن السابع عشر تساءل العلماء حول أصل هذه التوراة السامريَّة وطبيعتها، وحول قرابتها مع نصِّ السبعينيَّة التي بدأ علماء اليهود يقدِّمونها كترجمة للعبريَّة منذ القرن الثالث ق.م.
هذه الدراسة التي تقدِّم للمرَّة الأولى تحليلاً كاملاً للتوراة السامريَّة، تبقى دراسة أساسيَّة... وعى الباحث القرابة بين السبعينيَّة والنصِّ السامريّ... ولكنَّ هذا لم يمنعه من أن يرى أنَّ بعض نصوص التوراة السامريَّة هي أكثر أمانة.
... تلك هي قصَّة السامرة والسامريَّين والتوراة السامريَّة، عالم لبث مخفيّاً على الكثيرين، لأنَّ السامرِّيين كانوا شعباً مضطهداً منذ القرن الثاني ق.م.، لهذا اختبأوا وما أرادوا أن يكشفوا غناهم.
ولكن وصلت المخطوطات إلى أوروبّا وأبعد من أوروبّا، وبدأت الدراسات مع طبعة التوراة السامريَّة. إقرأ المزيد