صدى الكلام الغائب ؛ مراجعات أدبية 1993 - 2004
(0)    
المرتبة: 420,898
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:"ما أحوجنا اليوم إلى النقاء الأول، إلى نبض الإنسان فينا يتحدّى التغير الحاصل الذي أصاب جوهر الشيء، والمعرفة الحقّة هي معرفة الجوهر.."، "من هذا المنظور كانت رحلة البحث من ثقوب الكلمات عما وراء الكلمات في إنتاج أدبي ظهر ما بين عاميّ 1993 و2004"، التي يسير بها هذا الكتاب الذي ...لم ترده الكاتبة بحثاً نقدياً أكاديمياً، بل قراءات تفتح آفاقا جديدة لدلالات النصوص والكتابات في "أعمال أدبية تكتنه صدقية الذات وأبعادها وصدقية القضية الوجودية، ويكفي القول أن الإبداع الفني هو القاسم المشترك بينها".
تتواصل الناقدة في القسم الأول من كتابها، مع مجموعة كبيرة من الشعراء، أو مع أغلبية الشعراء البارزين في هذه المرحلة الزمنية التي اختارتها، لتتحدث عن شعرهم، وتصّنفهم بحسب ترتيب أسماءهم في الأحرف الأبجدية منعاً لأي التباس كان. ومن القصائد الشعرية التي تناولنها الكاتبة: "أشكو الخريف"، لاسكندر حبش الذي تصوره "يشكو بعذوبة، ولشدة رهافته يبدو وكأنه لا يشكو، بل هو يسرّ في أذنك وبصوت مبحوح ومذبوح فيأخذك ذاك السرّ لتهمس مثله ومعه: "أنا أيضا/تعبت من صوت الغيوم/أنا أيضا/أشكو الخريف"ً.
تقول عن ديوان "الوليمة": "ترتفع كلمات أنسي الحاج طقوساً لازمة لّلحظة الشعرية الكبرى، وترتفع طعاماً لعرس الكلمة، صلاة للشعر فيسمو الشعر "وليمة" للجائعين، والوليمة نزوع دائم الجوع والعطش، والوليمة تفتيش عن الذات في الوجود لتغليب الذات على الوجود، تفتيشاً لا ينتهي".
أما بسام حجار فتراه "شاعراً يحترف ظله في عالم لا منفذ له"، ومجموعته في "ألبوم العائلة"، تعبّر عن "ألبوم الذات العابرة في ليل الحياة".
في القسم الثاني من الكتاب، يجد القارئ مقالات نقدية للكاتبة في مجال المادة النثرية، للكتّاب: إميلي نصر الله في مجموعتها القصصية "محطات الرحيل" التي هي "رحيل إلى أعماق الذات وهذه سحيقة وسحيقة ولا قاع لها.."، وأنطوان سيف في "الريح العنيدة" وهو "كتاب ماتع شيق حقق المساواة في الحضور بين نخبة من أدبائنا"، وشكيب خوري و"الحنين التائه" وفيه حاول "بالكتابة الوجدانية قول خصوصية فنية تتشوق إلى الموت في سبيل الولادة"، ومحمد ماضي الذي أراد في "المرمعون" تصوير الوقائع والعودة إلى الجذور ، ونور سلمان التي، في "لفجر يشق الحجر" و"فجر للغضب"، "تخاطب الإنسان في أدق لحظات وجده".
في أدب الرؤيا، تتحدث عن رياض فاخوري الذي "لا يخف على روحانياته من العقل"، في "فتى الجليل"، كما عن سعد الله ونّوس في الفنون المسرحية، وتتخذ كمثال "طقوس الإشارات والتحولات".
تأتي الناقدة في القسم الأخير"ذكرى" من كتابها، على ذكر الراحلين: الشاعر خليل حاوي الذي عنه تقول: "ترسبت في أعماقي امتدادات للحالة و"غصات مريرة" لا أعرف كيف أسوقها"، والكاتب رياض فاخوري الذي "إذا أردتم أن تكونوا كلكم هو، فيمكنكم أن تكونوا مثله أوفياء"، والشاعرة ناديا التويني التي تخصص لها مقالات ثلاث فـ"كيف ينتهي الكلام حين ينكشف متلبساً بعناق الديمومة البشرية؟!". إقرأ المزيد