الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم واليهود
(0)    
المرتبة: 333,057
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار الأثر للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كان بنو إسرائيل يعتبرون أنفسهم وقومهم طلائع البشرية وصفوتها، بل كان المحترفون منهم يعتبرون السلالات البشرية الأخرى حيوانات خلقها الله لخدمة بني إسحق. ومن الطبيعي في عقيدتهم الشاذة المخالفة لتعاليم أنبيائهم أن يختار الله النبي الموعود من سلالة إسحق. وفجأة بعث الله محمداً العربي منحدراً من نسل إسماعيل أخي ...إسحاق، فكانت صدمة اليهود بهذا الإختيار الآلهي. ومن جهة أخرى كانت صدمة اليهود بما يطرحه هذا النبي الجديد الذي يساوي بين الناس جميعاً، فلا فرق عنده بين بني إسحق وبني إسماعيل وبين غيرها إلا بالتقوى، ومعنى ذلك أن هذا الدين الجديد سيقلب كل الموازين الإجتماعية رأسا على عقب وبذلك من الممكن أن يصعد العبد الحبشي أو الأسير الفارسي على أكتاف الأحبار والحاخامات الذين طالما إمتصوا دماء الفقراء والمستضعفين وبذلك تنهدّ شوكتهم وتزول سيادتهم على الناس. فوقفوا في مواجهة مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) بكل ما كانوا عليه من قوة ومال وسلاح ودهماء ومكر وسياسة. فتارة ببث الشبهات وتحريك المشركين في الفترة المكية، وتارة بالإستسلام المشوب بالحذر وذلك بعقد معاهدات مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عندما قامت حكومته في يثرب، وبعدها بدأوا بالتحالف مع الحزب القرشي المشترك وذلك بمده بالسلاح والوعود بالتعاون العسكري ضد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وتارة أخرى بزرع الفتن والتحالف مع المنافقين من اصحاب النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وبعد الياس من كل المحاولات أعلنوا الحرب على الإسلام والمسلمين جهرة. من هنا يأتي هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله الكشف عن تفاصيل التعامل اليهودي مع الرسالة المحمدية الخاتمة منذ البعثة النبوية وحتى وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )، ومن هذه التفاصيل بالإمكان إدراك الحالة النفسية التي يحملها اليهود طيلة التاريخ. هذا وقد إستطاع المؤلف المزج بين الحدث التاريخي والنص القرآني ليحل كثيراً من الألغاز في الفترة ما بين البعثة النبوية ووفاة الرسول. وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب يأتي في سلسلة موسوعة " الرسول المصطفى " . إقرأ المزيد