النسق الثقافي - قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم
(0)    
المرتبة: 37,536
تاريخ النشر: 25/04/2009
الناشر: عالم الكتب الحديث
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يشكل عنوان هذا الكتاب "النسق الثقافي" خيطاً ناظماً لعناوين فصوله، إذ تمكنت القراءة الثقافية لموضوعات هاته الفصول من الكشف عن فاعلية النسق الثقافي في تأسيس الخطابات الأيديولوجية المتضادة، والتمثيلات السلطوية، والسياقات الثقافية المختلفة.
جاء الفصل الأول بعنوان "جماليات التحليل الثقافي": اعتذاريات النابغة الذيباني نموذجاً؛ وقد تجلت في هاته الدراسة ...مظاهر الصراع بين نسقين متضادين هما: سلطة الملك "النعمان بن المنذر وسلطة الشعر" النابغة الذيباني، وقد حضت القراءة، بجلاء، المقولة النقدية التي وصفت النابغة بالخوف والرهبة في إعتذارياته، وبينت الكيفية التي تؤسس بها لغة الشعر المخاتلة عالم الذات - سلطة الشعر لمواجهة مؤامرات السلطة المضادة.
وأما الفصل الثاني فعنوانه "الظعينة في قصيدتي الهجاء والمديح عند بشر بن أبي خازم الأسدي: قراءة تأويلية ثقافية" وقد أثبتت القراءة الثقافية، في هذا الفصل، أن الظعينة في قصيدتي الهجاء والمديح عند بشر ابن أبي خازم الأسدي تمثل نموذجاً في إضمار الأنساق الثقافية ذات الأبعاد الفكرية والأيديولوجية المرتطبة بثقافة الحرب في الشعر الجاهلي.
وفي الفصل الثالث الموسوم بــ "صورة المرأة عند الشعراء الصعاليك: قراءة ثقافية"، تمكنت القراءة النقدية الثقافية من الكشف عن فاعلية الصورة ودورها في تشكيل الأنساق الثقافية في نص الصعلكة؛ إذ وظف الشعراء الصعاليك المرأة بوصفها رمزاً يجسد تجربتهم الواقعية في ضوء صراعهم مع ثقافة القهر والإضطهاد التي يمارسها المجتمع بحقهم.
وأما الفصل الأخير فكان بعنوان "صورة المكان في شعر ابن قيس الرقيات: قراءة ثقافية"؛ وخلصت القراءة الثقافية إلى أن المكان في شعر ابن قيس الرقيات يمثل نسقاً أيديولوجياً يجسد موقف المعارضة السياسية التي يتبناها الشاعر ضد فكرة تحول الخلافة من الحجاز إلى الشام.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن فصول هذا الكتاب كانت في أصلها بحوثاً منشورة في مجلات علمية محكمة ورصينة هي على التوالي: مجلة عالم الفكر - الكويت الفصل الأول، والمجلة الأردنية في اللغة العربية، وآدابها الفصلان الثاني والرابع، ومجلة العلوم الإنسانية - جامعة البحرين الفصل الثالث، علماً بأن ثمة إضافات وإجراءات تمت على هذه الدراسة.
إن القراءة الثقافية تقارب النص الأدبي بوصفه معطى ثقافياً وسيرورة نسقية، وهي بهذا المفهوم الذي تجترحه تعلن فاعلية الثقافة، وولادة المؤلف بعد أن أكد رولان بارت موت المؤلف.
فالمؤلف في منظور القراءة الثقافية يعد مبدعاً منتجاً قادراً على فهم سياقات الثقافة ووظائفها بحكم تماسه التاريخي مع مفرداتها؛ ولذلك فإن معرفة تكوينه الثقافي، وحضوره الطبقي والإجتماعي، إضافة إلى حيثية علاقاته وتماساته مع المؤسسة الأيديولوجية أو السلطة الفكرية في عصره تبدو من الأهمية بمكان للكشف عن الفاعليات النسقية في الخطاب الأدبي.
وإنطلاقاً من هذا الفهم للقراءة الثقافية، يمكننا القول إنّ الثقافة تمثل قطباً حيوياً في تشكيل المرجعيات الثقافية والمعرفية والجمالية والتاريخية، فهي كما يشير غرينبلات تجسد نظام صياغة الذات من خلال الإشارات النسقية. إقرأ المزيد