تاريخ النشر: 22/04/2009
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:يجد القارئ في هذا الدليل "المقاربات التربوية والفنية الجامعة نحو تعليم وتعلّم مجديين"، ونحو تربية ترتكز على التعامل مع الطالب بصفته شخصية متكاملة. وهو بهذا المحتوى يهّم جميع القراء وخصوصا كل العاملين في الحقل التربوي من مربّين ومعلمين وأساتذة ومنسّقين ومحضري برامج ومدراء وطلاب وغيرهم. "نريد من صفوفنا في ...المدارس أن تصبح مراكز يحث الطلاب فيها على إبراز أفضل ما عندهم من قدرات ومهارات وسمات لا بد أن يتوفر فيها الوعي وعمق التفكير واليقظة حول كل ما يجري حولهم من دون ملل بروح إبداعية خلاقة"، ولا نريد أن تبقى مؤسساتنا التعليمية في معظم بلادنا العربية، "أشبه بمصانع تحتوي على الآت ميكانيكة تتلقف الطالب كما تتلقف الآلة المواد الخام لتخضعه لعملية صقل يسمونها تربية".
جاءت حصيلة هذا الكتاب نتيجة لما تطور لدى المؤلف "من خبرات وتطبيقات من جراء التعاون التربوي والتعليمي الوثيق بينه وبين زملاء وإداريين أكّفاء طيلة نصف قرن أو أكثر كمدّرس وإداري".
يقسّم الدليل إلى عشرين فصلا، تبحث في كل تفاصيل المجالات التربوية، التي تنطلق من أسس موحدة ورؤية شاملة. كيف نلزم العقول الفتية بالتعلّم والتفكير، وكيف نعّدها للمشاركة الواسعة، ما هي المقاربات والاستراتيجيات التعليمية الأساسية، وما هي طبيعة العلاقات التي تقوي الترابط بين الهيئة التعليمية والإدارية وبين التلاميذ كي يتحسّن وضع الملقّي والمتلقي، ما هي المقاربات لإثارة التفكير العلمي وفنونه نحو معارف تعتمد الاستنباط والاستقراء وتستبعد التلقين، كيف نوّسع آفاق النمو الشخصي عند كل طالب مهما تدنت قدراته، وما هي الاستراتيجيات لمعالجة السلوك غير المقبول لدى الطلاب، كل هذه المواضيع وغيرها الكثير يجد المعلّم على وجه الخصوص والقارئ على وجه العموم، أجوبة لها وتطبيقات مدروسة ومجدية، من جعبة خبير وعالم في هذا المجال.
دليل تربوي هام ذو رؤية تطبيقية وفكرية فذّة نابعة من هموم إنسانية وتربوية ووطنية شاملة، من أجل الوصول إلى تربية تفتح الآفاق العلمية والفكرية أمام طلاب تخلّصوا من خوفهم ومن القيود التي تكبّلهم، ليبدأوا باكتشاف طاقاتهم وامكانياتهم، ومن ثم تطويرها واستخدامها. "وكي تبقى رسالة التربية حيّة وشعلتها أكثر إنارة". إقرأ المزيد