تاريخ النشر: 07/04/2009
الناشر: دار المأمون للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:منذ ولادتي وأوائل سنين طفولتي كان أكثر الأسئلة تحييراً وإحراجاً لي هو ما اسمي وأصلي، أي اسم قبيلتي. في تلك الأيام علمت من إمام مسجد القرية القديم أن أصلي وأصول أجدادي، وكما بقية الأحياء الأخرى، تعود كلها إلى الماء!؟. لذلك حاولت إقتفاء آثار وأجدادي كي أحدد شجرة عائلتي، لكي أتمكن ...من مواكبة متطلبات الحياة والمجتمع البشري من حولي. تطلب مني الأمر أن أذهب بفكري وذهني إلى قيعان البحار والمحيطات وأن أفتش في الواحات والسبخات وأسائل جداول الماء والمستنقعات، وأن أناجي حتى الأقداح التي كنت أحاول دائماً الارتواء من مائها. وما أن تقدم بي العمر قليلاً واتسعت عندي دائرة العلم والتفكير والصحوة والفلسفة حتى اكتشفت أنني وأجدادي تمتد جذورنا جميعاً إلى ما هو أعمق من ذلك وبكثير، وبشكل يفوق قدرة الوصف والخيال البشري. تعود جذوري إلى حتى ما قبل عصور "الباريونات والكواركات"! الذي ساد عقب اللحظة التي تلت الانفجار الكوني الكبير، باللغة الألمانية "الأوركنال"، الذي أدى إلى نشوء الكون كله. حدث ذلك التكوين والتطور في أتون "تنور" وعلى حرارة كافية لصهر وإذابة وتبخير كافة أشكال التعصب الأناني والقبلي والفاشي والعنصري العرقي والشوفيني. بعدها عدت ثانية لأسأل إماماً جديداً للمسجد الصغير، والذي خلف الإمام القديم الراحل، إن كان لديه أي علم أو معرفة بذلك "الإكتشاف"!؟. أجاب مبتسماً وقائلاً أن الأمر أكبر عمقاً وأكثر بساطة وأعظم جدية أكثر من ذلك وبكثير، ذلك ما جعلني أعود بعمق وبساطة وجدية أكثر من أي وقت مضى للإعتقاد بأنني كنت موجوداً قبل ذلك العصر الكوني، في ذاكرة الله أو في "اللوح المحفوظ". الآن أيقنت أنن كنت على حق منذ بدء حياتي عندما رفضت أن أقبل أن يكون أصلي عراقة من ذلك. أنا، وبكل تواضع وفخر، ولدت وربيت على أن أكون صاحب مجد وكبرياء وعظمة.....حياً وبعد الفناء. إقرأ المزيد