دعونا نتكلم مفكرات أمريكيات يفتحن نوافذ الإيمان على عالم متغير
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:"ألم يحن الوقت للنساء المسلمات أن يتكلمن بأنفسهن؟"، كان التساؤل الأول الذي طرحته عام 1995 إحدى هؤلاء المفكرات العشر المشاركات في إنتاج هذا الكتاب. إذ كيف يمكن إدراك وفهم مفهوم الإسلام لدور المرأة، أو حتى للحضارة الإسلامية ومجتمعاتها بشكل عام، إن كان "نصف هذه المجتمعات صامت أو فرض عليه ...الصمت؟!" و"كيف يمكن للمرأة أن تحقق هويتها الإسلامية فعلياً، وهي غير واعية أن انتسابها للإسلام، يجب أن يبدأ بمعرفتها المباشرة من دون وساطة أحد، لمعنى التقوى، وبمارستها لهذا المعنى باستعادة دورها البصير والفعّال في المجتمع".
لذا كان لا بد، بالرغم من "أن الطريق لا يزال صعباً وطويلاً"، من وضع "مشروع تعزيز الهوية الذاتية للمرأة المسلمة بالقرآن" وتأصيله من خلال مفهوم التقوى. ولا بد لنا "أولاً أن نحوّل مسيرتنا.. من تقبّل المفهوم الاجتماعي السائد الخاطئ.."، و"العودة إلى جذور تحرير المرأة في القرآن الكريم الذي، ويا للأسف، أساءت تفسيره الذكورية! والشعوبية والإتكالية؟
يضم الكتاب مقالات وأبحاث لنساء مسلمات أمريكيات من أصول وأماكن مختلفة، عالجن فيها مواضيع متنوعة تتعلق بحقوق الإنسان والمرأة بشكل خاص، كحقها في تنظيم الأسرة، وفي التعليم، والتعلّم، وفي أن تكون العصمة بيدها، وبأن تكون لها شخصيتها المستقلة. جميعهن أردن أن "يثبتن بالشواهد القرآنية والنبوية أن الإسلام هو دين الحرية للناس كافة، وهو الدين، بل الفكر الوحيد، الذي حرر المرأة، ومنحها حقوقها كاملة.."، وبالتالي يجب أن يوحّد "النظر في قضايا المرأة من المنظور الإسلامي" بين القضايا النظرية والممارسات العملية.
"إن منهج هؤلاء النسوة هو منهج فعّال من حيث محاولته إيجاد حلول قصيرة وطويلة الأمد لمعاناة المرأة المسلمة من الناحيتين الفكرية والجسدية، حيث تجد نفسها لعبة في المواجهات السياسية والاقتصادية والإيديولوجية العالمية" بجهاتها الأربعة في العالم الإسلامي وغيره.
و"لأن حماية المرأة تتحقق بحماية استقلالها الفكري والروحي من الاتكال لتصبح فعلياً العامل الإيجابي في تطوير العلاقات الإنسانية"، يشكّل هذا الكتاب مرجعاً ومنهجاً للدراسات المتعلقة بالمرأة المسلمة المعاصرة، كما يشكّل مصدراً مهما كي تتعرف المرأة المسلمة نفسها، على قضاياها ومشاكلها وحقوقها، وكي تعالج سوء معاملتها، وترفع الظلم عنها، وتمنع الحط من قدرها. إقرأ المزيد