معجم الأمثال الشعبية مدن الحجاز (مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة خصوصاً)
تاريخ النشر: 07/02/2009
الناشر: دار المؤلف للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:معجم الأمثال الشعبية في مدن الحجاز، هو جزء من مصنف كبير أسماه المؤلف موسوعة وصف الحجاز وهو توثيق وتسجيل لمعظم ما يخص الحجاز وسكان مدنه، بدأ العمل به في الثامن عشر من ربيع الأول لعام 1407هـ، الموافق العاشر من نوفمبر 1986م، وجمعه على مدى 21 عاماً وهو وصف ...شامل لكل ما هو حجازي، فكتب عن نواحيهم وأمكنتهم، وعاداتهم وتقاليدهم طرق معيشتهم وكل ما يقولونه أو ينطقون به أو يفعلوه وإلى قائمة طويلة جداً، كان من بينها أمثالهم.
تعتبر أمثال عامة المدن في الحجاز جوء توثيقياً هاماً يدل على أنماط تفكيرهم وطريقة معالجتهم لأحداثهم. و قد أولوها عناية فائقة لا تخفى على أحد، ويدرك ذلك عند خروج المثل من أفواههم بطبيعته وخصوصاً عند كبار السن فتجد "إيجاز اللفظ، وإصابة المعنى، وحسن التشبيه، وجودة الكتابة، وذلك نهاية البلاغة"، حتى يخال لك أن محدثك من كبارهم يمس شغاف قلبك بكلامه وقد احتوى على حكم وتجارب وأمثال عديدة. كيف لا، وقد خالطوا جميع الأجناس من حجاج ومعتمرين ومجاورين فاخذوا منه تجاربهم وحكمهم كما أخذوا طرق معيشتهم وبعض عاداتهم ومأكولاتهم، وهذه ميزة في أهل الحجاز كما قيل عنهم بأنهم (خرز مجمع)، فتجمعوا وجمعوا الهبرات والتجارب، وكانوا بذلك خرزاً ناصعاً لا يخطىء بريقه أحد في عقد المملكة العربية السعودية، لذلك تجد أن الكثير من أمثالهم تلفظ عند معظم عامة سكان البلاد العربية بشبيه اللفظ وإن تحور حسب طريقة النحت المميز لكل لهجة عربية، فجاءت ألفاظهم حبيبة وأمثالهم حبيبة وعاداتهم حبيبة مثلهم.
إن المثل صورة صادقة لتجارب الناس بكل ما تحمله من خير وشر وبكل ما بها من غريب ألفاظ وسجع وأسماء مخترعة، وما المثل إلا موقف وخلاصة مركزة للمعاناة والشقاء والسعادة والغضب، وغيره الكثير من الأغراض، إنه السخرية اللاذعة والحكمة الرادعة، ولا يقال إلا في موقف أو لإصدار حكم معين على وضع من الأوضاع، ولا يستطيع أحد الجزم بمعرفة أول من قال المثل المعين (عدا أمثال القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر والحكمة)، إلا النزر اليسير وهو ما جاء في قصة أو بيت شعر. وتأتي أهمية الأمثال الحجازية في كونها توثق الكثير من ألفاظهم وطريقة حكمهم على أوضاعهم.
وقد ضم هذا الكتاب أكثر من ثلاث آلاف ومائة مثل، وأكثر من أربعة آلاف مثل شبيه بلفظ مختلف. ومئات الآيات والأحاديث، وآلاف الأبيات والأمثال الفصحى والأقوال السائرة والمأثورة والحكمة من الأدب العربي، علاوة على الآلاف من الألفاظ الحجازية، جمعها من أفواه الناس (عامتهم ومثقفيهم) وذكر شبيهها ولفظها المختلف بجميع وجوهه. وحاول البحث عن أصول معظمها وكيف جاءت إلينا، وذكر بقدر المتاح ما توافر له من قصص معروفة، وغريبة لم تعرف، ودلالة معناها في الآيات القرآنية الكريمة والحديثة الشريف، وما يطابقها من شعر أو مثل عربي قديم، وذكر من ضمنها أيضاً أمثال المثقفين منهم والتي تقارب الفصيحة ولكنها تنطق بلهجة عامية -بطريقتهم المحببة- وذكر كل المداخل المتاحة، وأكثر أشكال المثل استعمالاً وذيوعاً مع ذكر الطرق الأخرى في لفظ الكثير من الأمثال. إقرأ المزيد