نحو تأصيل لغوي مقنن - مشكلة الهمزة في اللغة العربية 2
(0)    
المرتبة: 73,283
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:خصص هذا الكتاب لبحث حرف الهمزة ومتابعته حيث يوجد في بناء الكلمة العربية، وحيث يسهم في إعطاء المعاني المختلفة للكلمات التي يدخل في بنائها، يقع هذا الكتاب في سبعة فصول وخاتمة: تناول الفصل الأول التعريف بالهمزة في المجالين اللذين يشكلان اللغة، وهما الجانب (الملفوظ - المسموع) والجانب (المكتوب - ...المقروء)، كما حاول تتبع الهمزة ساعة تكوّنها في جهاز النطق وكيفية خروجها كصوت، مع توضيح الفرق بينها وبين الحروف الأخرى، وبحث في علاقة الهمزة بالحركات وبالحروف الأخرى (خصوصاً حروف المد) فوجد تشابهاً ووجد إختلافاً بين الطرفين، ثم خصص العلاقة بين الألف والهمزة بشيء من الإهتمام والتوضيح.
وتناول هذا الفصل أيضاً الهمزة في اللغة المكتوبة، حيث فرقنا بين ثلاثة أنواع من الهمزة، مع توضيح لكل نوع وخصوصاً أشكال همزة القطع حسب الحرف (الحامل) للهمزة؛ وقد حرص على التعريف الكامل بالهمزة للإيمان بأن عرض الموضوع بشكل واضح ودقيق يعتبر مدخلاً مناسباً لدراسته بثقة وبوعي.
وفي الفصل الثاني محاولة للتعرف على أهمية الهمزة في بناء الكلمة العربية، وذلك تم إختيار عنوان هذا الفصل ليكون مساحة الهمزة في اللغة، لأن للهمزة من الأهمية ما يؤهلها أن تكون لها مساحة وليس مجرد موقع في البداية أو الوسط أو النهاية.
وقد تكلم عن الحالة الإفتراضية للهمزة، وهي التي تفترض همزة وصل في بداية كل ساكن، ولو كان مجرد حرف، وكذلك بين مواقع كل من همزة المد وهمزة الوصل، ثم تكلم عن همزة القطع وتعريفها، وعرض بعض قواعد كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة، وهي بعض القواعد التي نظنها صحيحة، والتي ليست من تلك التي وضعها بعض الناس كتسجيل وإقرار بالواقع الشائع في كتابة الهمزة ولو كان خاطئاً.
أما في الفصل الثالث فقد عرض لبعض العادات الكتابية الخاطئة، وأورد تصحيح هذه الأخطاء مع شرح المبررات التي نؤمن بصحتها، وهي قائمة على أساس من المنطق اللغوي المنسجم مع ذاته ومع اللغة، وقد تمّ عرض سبعة عشر خطأً في كتابة الهمزة.
وتناول الفصل الرابع الإجابة على سؤال مشروع هو: "لماذا كانت الهمزة مشكلة؟"، وقد عرض الفصل الأسباب العامة التي جعلت من الهمزة مشكلة، والنواحي التي تظهر فيها مشكلة الهمزة، كما أوضح الإشكالية التي يمكن أن تكون في لفظ الهمزة وفي تسميتها؛ حيث يتضح الإلتباس بين الهمزة والألف والحركات، واقترح الفصل إعتبارها ثلاثة جيران يعترف كل منها بالآخرين ويتعايش معهما دون إلتباس، بل بإحترام صفاتهما الخاصة، كما تطرق الفصل إلى مشكلة الهمزة في الكتابة.
وأخيراً وردت في هذا الفصل مقارنة بين الهمزة كحرف له أشكال متغيرة وبين بعض الحروف التي لها أكثر من شكل في اللغة العربية كحرف العين مثلاً.
وبما أن الكتابة عبارة عن بناء للكلمة من حروف؛ فقد تم إجراء مقارنة بين البناء الإجتماعي وبين البناء اللغوي، وحاول الإستفادة من النظرية "اللبنانية - الوظيفية" في علم الإجتماع في مجالنا الحالي، حيث كان عنوان الفصل الخامس: "دور الهمزة في الناحية اللبنانية وفي الناحية الوظيفية".
وتطرق الفصل السادس إلى أسباب العادات الكتابية الخاطئة في الهمزة، حيث عرض أسباباً داخلية أو ذاتية تنبع من طبيعة حرف الهمزة، كما عرض أسباباً أخرى خارجية ساعدت على تأصّل الأخطاء وإستمرارها.
أما في الفصل الأخير - السابع - فقد طرح رؤيتين لحلين محتملين، أحدهما سمية "الحل الطوبائي" لأنه أقرب إلى الأمنية منه إلى الحل الممكن التنفيذ في الظروف الحالية إلا بطفرة عبقرية جريئة تتجاوز الواقع اللغوي والإجتماعي والثقافي الحالي، وهو حل مؤجل.
أما الحل الآخر فقد سميته "الحل العملي الممكن" وهو يحاول وضع بعض الخطوات التي يمكن تنفيذها عملياً لتؤدي في النهاية إلى التعامل مع مشكلة الهمزة بوعي وثقة من خلال إنارة الجوانب المتعددة لها وبسطها بوضوح تام أمام الأجيال المتعاقبة من التلاميذ وطالبي العلم. إقرأ المزيد