تاريخ النشر: 31/12/2008
الناشر: دار المواسم للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:حتى نعلم حقيقة ما يجري من أحداث فكرية وثقافية وسياسية واقتصادية وعسكرية، تعصف تطوراتها وتداعياتها بالإنسان ومبادئه وقيمه وحياته الاقتصادية والسياسية في العالم بشكل عام، وفي الغرب على وجه الخصوص، لا بد أن نعود قليلاً إلى الأدبيات اليهودية المتمثلة نصوصها في الماسونية الفكرية والصهيونية السياسية، هاتين المنظمتين اليهوديتين، اللتين ...تستندان في خططهما ومسيرتهما الفكرية والسياسية والإعلامية، على الخطوط العريضة للفكر التلمودي، لأن التلمود "المقدس" لدى اليهود هو المسيطر على عقولهم، ويعملون على تطبيق مبادئه وأهدافه في علاقتهم مع الشعوب الأخرى عقدياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً.
إن السلوك الذي يسير عليه اليهود مع الشعوب الأخرى، كان وما يزال يعكس معاني الفساد والأنانية، وقد كان هذا السلوك نتيجة طبيعية لمفاهيم الحقد والتعالي التي أرستها وثبتتها المبادئ التلمودية في عقول وقلوب اليهود، والشيء المهم والخطير في هذا الأمر، والذي يجب أن تتيقظ له الشعوب هو أن حياة اليهود باتت ترجمة عملية لما تضمنته هذه المبادئ قديماً وحديثاً.
وفي هذا السياق، وفي هذا الكتاب نكشف عن نصوص عداء اليهود للأديان بشكل عام والمسيحيين على وجه الخصوص حيث تم متابعة مرحلة بعد أخرى خطوات الماسونية الفكرية، في إعلانها الحرب على الأديان، ورصد بدقة حركة الصهيونية السياسية التي تسعى من خلال مؤسساتها الثقافية والفكرية والسياسية والإعلامية على المستوى العالمي وبالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي، إلى إيجاد ظروف ومعطيات تؤدي إلى مواجهة وتصادم عقدي وثقافي وسياسي وحضاري بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، من أجل إضعاف الطرفين، وبعدها سيعمل اليهود من أجل الظهور كحكماء يعود إليهم الطرفان من أجل التحكيم، وضبط مسيرة العالم عقدياً وفكرياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً. إقرأ المزيد