تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الأمة للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تعاقبت على أرض فلسطين قديماً، حضارات كثيرة، وشعوب عديدة، إبتداءاً بالكنعانيين، مرورواً بالآشوريين والكلدانيين والفرس واليونانيين والرومان، إلى أن فتحها المسلمون وصارت أرضها إسلامية خراجية بحكم الفتح، يملك الأفراد منفعتها ولا يملكون رقبتها. ولا يملك أي إنسان مهما كان أن يفرط بشبر واحد منها بأي شكل من الأشكال لأنها ...ملك بيت مال المسلمين. وبإستثناء مدة الإحتلال الصليبي لها، ظلت فلسطين بأيدي المسلمين، ولم يستطع اليهود أن يحصلوا على شبر واحد منها، إلا بعد سقوط دولة الخلافة الإسلامية، التي كانت عقبة كأداء في وجه الكفار ومخططاتهم الإستعمارية، وفي مقدمتها: الهجرة اليهودية إلى فلسطين. وقد جاء هذا البحث لدحض مزاعم اليهود ومفترياتهم التي يروجونها ليصوروا للعالم أن لهم حقاً تاريخياً ودينياً وقانوناً في فلسطين، ولتبيين موقف الشرع الإسلامي من قضية فلسطين. ولا شك أن هذا الموضوع هو من قضايا المسلمين الأساسية التي يسعون لحلها. لقد هدف الكاتب من خلال هذا البحث إلى إبراز زيف الكيان الإسرائيلي القائم على سلسلة من الإدعاءات الباطلة: تاريخياً ودينياً وقانونياً. ورغم أن الحس الإسلامي والعاطفة الدينية كانا الباعث على القيام بهذا البحث، فقد حاول المؤلف جهده أن يلتزم المنهجية العلمية السليمة المتعارف عليها، وأن ينقل الحقائق بنزاهة وموضوعية، تجعل البحث مقبولاً على الصعيد الأكاديمي. كما أن حجج البحث كانت منسجمة مع كل ناحية تناولها، فعلى سبيل المثال: في المجال التاريخي كان المنهج تاريخياً، حيث إعتمد المصادر والمراجع التاريخية للرد على مزاعم اليهود وأضاليلهم، وأفاد من النتائج التي توصل إليها علماء الأجناس وعلماء الآثار، التي تتلخص في أن اليهود عامة قوم طارئون على فلسطين، ويتألفون من أجناس وشعوب شتى، ويسكنون مواطن متباعدة من العالم، وبالتالي فهم لا يمتون إلى فلسطين بأية صلة. ولم يخل البحث من بعض اللمحات الفكرية التي كانت تمليها بعض النقاط والردود. كما لم يغفل الناحية السياسية المتعلقة بالبحث، لما لها من تأثير مباشر في أحداث فلسطين، وعلى مجرى الأحداث ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وفيما يتصل بأسلوب الكتابة، فقد حرص المؤلف أن يخرج البحث بأسلوب بسيط، تبرز الأفكار من خلاله بصورة واضحة، لأن الفكرة بحد ذاتها هي الغاية. و لابد من الإشارة إلى أن كل ماورد في هذا البحث كان منسجماً ومتطابقاً مع ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهما أساس الأدلة الشرعية. وأما من حيث التبويب، فإن البحث يتألف من بابين، يندرج تحت كل منهما أربعة فصول، وكل منها يتألف من عدد من المباحث التي تعالج مواضيع مختلفة من زوايا البحث. وكل ذلك مثبت في فهرس محتويات البحث. وختم البحث بوضع كشاف للمصادر والمراجع. إقرأ المزيد