تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تعتبر الصحافة العسكرية ذات أهمية كبرى للمنتسبين للمؤسسات العسكرية بشكل عام والجنود بشكل خاص لكونها أكثر إلتصاقاً بهم وأقرب إلى تخصصاتهم وأكثر مناسبة لتوجهاتهم، فهي ترافقهم في تدريباتهم ومواقع عملهم المختلفة، ولحظات وأماكن راحتهم، أيضاً فهي تحظى لديهم بمصداقية أكثر من وسائل الإعلام الأخرى، لأنها تصدر عن المؤسسة التي ...ينتمون إليها.
وبالتالي، فإن ما تتضمنه هذه الصحف أو المجلات يتناسب أكثر من ميولهم ورغباتهم، لذا فإنها الأقدر من غيرها من الوسائل الإعلامية المختلفة على نقل الأفكار والرسائل المختلفة إليهم، خاصة ما يتعلق منها بالثقافة العسكرية والتوعية الفكرية، فهي مصدر أساسي وفعال من مصادر المعلومات، ووسيلة هامة من وسائل التثقيف والتعليم للأفراد العسكريين، وبالرغم من تزاحم وسائل الإعلام والمعلومات، وسهولة الوصول إليها، ويسر وصولها إليهم إلا أن الصحافة العسكرية لا تزال تحظى بأهمية كبرى في نطاق إهتماماتهم المعرفية والعملية.
وقد لاحظ المؤلف من واقع تجربته في مجال الإعلام العسكري ومعايشته لرجال القوات المسلحة أن المجلات العسكرية تحظى بقبول كبير، وإهتمام بالغ من جانب الأفراد في المواقع العسكرية المختلفة، وخاصة البعيد منها حيث تنتقل المجلة من فرد لآخر، وتظل مرافقة للأفراد بصفة شبه دائمة، ممثلة مرجعاً هاماً لهم في الحصول على المعلومات العسكرية والجرعات الثقافية المختلفة.
من هذا المنطلق تنبع أهمية الدراسات العلمية في مجال الصحافة العسكرية وذلك للوقوف على تاريخ نشأتها وتطورها، ودورها المهم والمؤثر في الحياة العامة والعسكرية، ويأتي هذا الكتاب ليسد جانباً من الفراغ الذي تعانيه المكتبة العربية في مجال الصحافة العسكرية بشكل خاص لندرة الكتابة في هذا الجانب، وذلك نتيجة لبعض الصعوبات التي تكتنف ذلك، والتي تعود في معظمها إلى صعوبة الحصول على المعلومات المتعلقة بالصحافة العسكرية نتيجة للقيود المفروضة من جانب كثير من المؤسسات العسكرية التي تصدر هذه الصحف وإعتبارها في أغلب الأحيان أن التفاصيل أو المعلومة المتعلقة بها تدخل في إطار الأمن العسكري. إقرأ المزيد