صورة العرب والمسلمين في الإعلام الإسرائيلي
(0)    
المرتبة: 164,304
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: المؤتمر الدائم للمقاومة
نبذة نيل وفرات:معلوم، من الناحية السوسيولوجية، أن منسوب الأدلجة في المجتمع الإسرائيلي هو من المنسوبات المرتفعة، خصوصاً في ظل الوتيرة المتصاعدة للحراكات السياسية التي تجتاح مختلف المستويات المجتمعية لدولة الصهاينة، بدءاً من طبقتها الحاكمة والصراعات الحكومية فيها، مروراً بالتنوع الحزبي الذي يطبع الحياة السياسية، وصولاً إلى الإتجاهات المتعددة لدى الرأي العام ...والتي كثيراً ما تتقولب بتأثير مباشر مما تقدمه الوسائل الإعلامية من مواد فيها الكثير من المحاكاة للإتجاهات الإيديولوجية التي انبتت عليها الدولة الإسرائيلية.
انطلاقاً من هذه الرؤية يقدم الكاتب حسين سلامة دراسة في علم الإجتماع السياسي بعنوان "صورة العرب والمسلمين في الإعلام الإسرائيلي" في محاولة لاستكشاف صورة الآخر –المغاير، عربياً وإسلامياً- كما يقدمه الإعلام الإسرائيلي، من خلال المادة الإعلامية التي ينتجها، وبتراكيبه المتنوعة، سواء منها تلك المتصلة بالثابت الإيديولوجي المخزون في موروثات العقل الجمعي اليهودي على مرَ التاريخ، أم تلك المرتبطة –عن طريق التأثير المتبادل –بالمتغير السياسي الطارئ على الحراكات المجتمعية للوعي الإسرائيلي.
يتألف الكتاب من خمسة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: مباني إنتاج صورة الآخر في الوعي الإسرائيلي ودور الإعلام فيها، الفصل الثاني: التحليل الكمَي للصورة التي قدمها الإعلام الإسرائيلي عن العرب والمسلمين، الفصل الثالث: مخربون، إرهابيون، قتلة… عن صورة الفلسطينيين في الإعلام الإسرائيلي، الفصل الرابع: من لبنان، إلى سوريا، فإيران.. منظومة الشر، والخطر الوجودي، الفصل الخامس: بعد أن يتحول العدو إلى صديق لدود… الصورة التي يصنعها مقياس السلام… وأخيراً الخاتمة بعنوان: أيديولوجية التسييس عندما تكبح السياسة اتجاهات الأدلجة في إنتاج صورة العرب والمسلمين.نبذة الناشر:يبين الفحص الاستكشافي لمضامين الرسائل التي دأبت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية على بثها، عدداً من النماذج التي تشير إلى مستوى الجهد الذي بذلته تلك الوسائل لتحقيق:
1- تثبيت صورة الذات اليهودية المرتبطة بأرض فلسطين من الناحيتين التاريخية والجغرافية.
2- تشويه صورة الآخر المعادي، وهو هنا المحيط العربي-الإسلامي الذي يريد، وفقاً للدعاية الصهيونية، أن ينقض على إسرائيل الفتية، ويلقي بالشعب اليهودي في البحر...
فمن جهة صورة الذات يظهر أمام المتابع كيف أن الكثيرين (وخصوصاً العرب) قد حملوا في عقولهم صورة الجيش الذي لا يقهر، وأن إسرائيل هي واحة للديمقراطية، وبأن الشعب اليهودي شعب متحضر ومتطور... أما من جهة صورة الآخر -العربي/المسلم، فيمكن الوقوف عند العديد من الصور المغايرة لصورة الذات، ولكن التركيز الأساسي كان على تقديم صورة العرب والمسلمين كإرهابيين، والأنظمة الحاكمة في البلاد العربية والإسلامية كغابة من الديكتاتوريات، وأن بعض أفراد الشعوب العربية والإسلامية هم مجموعة من القتلة الذين يستهويهم سفك الدم اليهودي بلا رحمة... إلى غير ذلك من الصور المهشمة للذات العربية والإسلامية، ليس في وعي اليهود المحتلين لفلسطين فحسب، بل وفي وعي كل الشرائح الاجتماعية والسياسية الواقعة تحت تأثير الدعاية الصهيونية في العالم. إقرأ المزيد