موسوعة الإمام المهدي الميسرة
(0)    
المرتبة: 131,185
تاريخ النشر: 05/12/2008
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر، مؤسسة الباقر للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تعتبر القضية المهدوية من أقدم القضايا لدى الأمم والأديان السماوية وغيرها، ولكل دين ومذهب وأمة منتظر وسيتي يوماً ما يقيم العدل ويدحر الظلم. ويقول الشهيد محمد باقر الصدر في هذا الصدد: (ليس المهدي عليه السلام تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب، بل هو عنوان لطموح إتجهت إليه البشرية ...بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام فطري أدرك الناس من خلاله، على تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب، أن للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض تحقق فيه رسالات السماء مغزاها الكبير وهدفها النهائي، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مر التاريخ إستقرارها وطمأنيتها بعد عناء طويل).
وفي العقيدة الإسلامية فإن معرفة الإمام المهدي عليه السلام هي من الأصول المهمة فيه، وهي قضية متواترة ومسلّم بها، وهو الإمام المعصوم المفترض الطاعة ولأهميتها فقد حظيت قضية الإمام المهدي عليه السلام بالإهتمام الكبير من قبل خاتم الأنبياء والمرسلين. إن هذا الإهتمام من الرسول صلى الله عليه وسلم ووصية أمير المؤمنين رضي الله عنه ومن بعدها الأئمة المعصومين إنما يأتي لعظمة الدور الذي سيقوم به الإمام المهدي. ويأتي هذا الإهتمام ضمن الإعداد والتخطيط الآلهي للمسيرة الإنسانية في مرحلة الحياة الدنيا التي جعلها سبحانه دار إمتحان وإبتلاء، حتى يتوج هذا الإمتحان والإبتلاء بالنصر الآلهي حينما يأذن الله للمهدي بالظهور فيطوي مرحلة الغيبة الكبرى ليبدأ في إنشار الحكومة الإسلامية العالمية وما فيها من مقررات عظيمة، وترتفع راية التوحيد في كل أرجاء المعمورة، ويظهر الله دينه الإسلامي على سائر الأديان، وتملأ الأرض ( قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ) وبقيادة الإمام المهدي عليه السلام. من هنا فإن هذا الكتاب قبسات من أنوار المهدي عليه السلام الذي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنه بأنه يُستضاء بنوره وينتفع بولايته في غيبه كالإنتفاع بالشمس وإن تجلّلها سحاب. إقرأ المزيد