الإتجاه النفسي في نقد الشعر العربي
(0)    
المرتبة: 44,052
تاريخ النشر: 06/07/2010
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يتميز النقد الأدبي المعاصر، ببعده عن فكرة الثبات، إلى خرق الحدود الفاصلة بينه وبين تحولات العلوم الإنسانية الأخرى التي تدعو إلى اتساع مجال النص وفق تعددية المعنى.
يتعامل هذا الكتاب في قراءته للنص الأدبي من خلال منهج التحليل النفسي الذي ينبني على فهم معين للقراءة، قوامه الغوص في ...مكنونات الذات المبدعة العميقة الأغوار لاستكشاف مضامين هذا النص الأدبي ... وهنا يأتي دور التعامل مع الأسلوب السيكولوجي عن طريق استقصاء النصوص، واستقرائها لإزاحة ما خفي من تجارب الفنان – بوصفه يعكس الضمير الجمعي – لتكوين حياة الإنسان الواعية، ويستدعي أسرار الحياة الخفية لاستشراف المستقبل الذي يقترن بالدعوة إلى التعبير المستمر، والتحول الدائم، وتقصي الحقيقة.
من هنا تأتي محاولة الربط بين النص الأدبي والأسلوب السيكولوجي في هذا العمل لتوضيح معالم الإستدلال والإحساس، ولتقويم تجارب الفنان، وهذه هي حقيقة الأسلوب السيكولوجي الذي اتبعه الكاتب في هذا البحث الذي يتجاوز في تعامله مع النص النقدي حدود العرض، والتفسير، والتحليل، إلى إعادة بنائه من جديد ضمن ما تقتضيه القراءة التأويلية، الإستنطاقية لمقومات هذا النص في علاقاته السياقية المشروطة التي يحددها الأسلوب السيكولوجي، اعتقادا من الكاتب أنه أحد الأساليب القادرة على توضيح التجارب الفنية، واستكشاف الصورة الحقيقية للبشرية.
وعلى ضوء ذلك اعتمد الكاتب مبدأ التأويل الذي يشكل برأيه قاعدة لفهم النص من خلال استنطاقه، وضمن هذه المنهجية، توزعت الدراسة على أربعة أبواب وفصول هي: الباب الأول: التفسير السيكولوجي لعملية الإبداع، الباب الثاني: الممارسة النفسية في النقد العربي الحديث، الباب الثالث: التشكيل الفني للقصيدة القديمة، الباب الرابع والأخير: الأبعاد النفسية لجمالية الصورة في القصيدة الحديثة. نبذة المؤلف:تتجسد فاعلية الحركة النقدية الخصيبة في استكناه الذات المبدعة من خلال التعامل مع النصوص بكل أبعادها المعرفية، مستهدفة بذلك الغوص في أسرار الأعماق الداخلية لهذه الذات، وذلك من خلال ما تعبّر عنه فاعلية النصوص ضمن مكونات مدار التجربة المعيشة التي تواجه المبدع.
إن أهم ما يميز النقد الأدبي الحديث أنه يفيد في مناهجه وفلسفته من الاطار المعرفي للعلوم الانسانية، وذلك بقصد ابراز الأهمية الأساسية القائمة على تحليل النص الأدبي، سواء أكان ذلك بما يعكس هذا النص حياة صاحبه، أم بما كان لحياة المبدع من أثر في طبيعة النص، وفي كلتا الحالتين نستكشف تجليات ما تستكنهه روح الخلق المبدعة في عوالمها الخفية، وبذلك يكون النقد الأدبي قد تحول من تماثلية وحدة الغرض المباشر الى استيطان الاحساس الشعوري، بحثاً عن العوالم الخفية للذات المبدعة.
وفي خضم أشكال قراءة النص الأدبي تعددت الرؤى التي يكون من شأنها أن ترسي الأساس لاطار المنهج المتبع الذي يمدنا بأدوات نستخدمها في عمليات التحليل، والتي نميز بها الافتراضات التأويلية لمجموع الخصائص العامة التي ينتمي اليها كل نص. ومن هذه الناحية نكون قد حاولنا الاقتراب من فضاء النص اللامحدود بفعل تجسيد منهج التحليل النفسي الذي يبني على فهم معين للقراءة، قوامه الغوص في مكونات الذات المبدعة العميقة الأغوار لاستكشاف مضامين هذا النص الأدبي، واستجلاء ما بداخله من حقائق مصير الانسان المستمدة من وجود مستوى الخبرة الانسانية، وهنا يأتي دور التعامل مع الأسلوب السيكولوجي عن طريق استقصاء النصوص، واستقرائها لازاحة ما خفي من تجارب الفنان.
من هذه المنطلق سعى الدكتور عبد القادر فيدوح الى محاولة الربط بين النص الأدبي والأسلوب السيكولوجي ولذلك لتوضيح معالم الاستدلال والاحساس، ولتقويم تجارب الفنان، وسلط الضوء على مختلف المفاهيم النظرية التي يدرسها التحليل النفسي وخاصة في ما يتعلق بالأدب من منظور الإحاطة بجوانب السلوك السيكولوجي للسلوك الإنساني. إقرأ المزيد