تاريخ النشر: 09/10/2008
الناشر: دار الطليعة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:لا علاج لهذا الكابوس الذي يكبر...ويكبر. زوجتي حسمت العشرة بيننا وطلبت الطلاق. كشفت لي عن نياتها.. وأننا لسنا شبيهين في السعادة والتفاهم. ودافعت عن عقمها وهلاك خصبها بتبريرات باردة ومقرفة..وأن الحياة لا تطاق بدون أولاد أنها تحتاج الى من يرعاها،وكأنّي تذمرت يوماً من كل هذا.
كنت متسامحاً مع ...عقمها رغم أن عويل الحرمان كان يخنقني وحوّلت بيتي الى خربة يدلف اليه أقرباؤها وأصدقاؤها وبعض الصدأ المسمى أقربائي...! قمت بإرتكاب الطلاق وإنهاء هذه العلاقة المنكرة...عائداً الى شقاوة العزوبية، متناسياً مخاوف الوحدة وسعيداً بأنها قامت بالعفو عني وطلبت الطلاق. فأنا لم أعد أبالي بهوس الأطفال والإنجاب...أخفقت معي، ولكن لدي حدساً بأني قد ألتقي يوماً إمرأة ذات "رحم باذخ" تغرقني في روضة أطفال من دون أن أصير حكراً على نزواتها!.داخل الشتات المثقوب بالطرقات الوهمية، تهجرني التفسيرات لبعض الإهتزازات في حياتي، ولكن بفضول أراقب الحياة والأحداث الغامضة التي تخرج من أوكارها...وذات يوم إستباح دهشتنا خبر مفزع...زميلتنا في الشركة وجدت مقتولة في أحد الأحراش القريبة من أطراف العاصمة!!
تلك الفاجعة سمّمت أجواء الشركة فإغتربنا عن الراحة ليتسكع وقتنا في حضرة الشرطة. أُقحمنا في إستجوابات متعبة وإختلى بنا المحققون لكن الغموض الماكر إستطاع ترويض الأسئلة المُهتاجة وتيّبست أصابع الإتهام ولم أصدق أن القضية أُقفلت وقُيدت ضد مجهول!!! كم تكون العدالة أحياناً ركيكة...تخون ضحاياها وتنتهك الموتى حتى في قبورهم!. مجموعة قصصية تمثل رقصة في حضرة الحياة.
يتمثل الكاتب أحداثاً وأشخاصاً يشكلهم بمرونة المعاني والعبارات ليلعبوا أدوار تعكس واقع الحياة بكل أبعادها، وحال الإنسان الذي يعيشها بكل إحباطتها وآلامها وآمالها عساه يعثر على ضالته المنشودة في خضمها. ولم يشأ الكاتب إلا أن يلون مجموعته القصصية تلك ببعض المختصرات ذات العناوين المغرقة في عمق المعاني، والتي تؤكد على أن خير الكلام ما قلّ ودلّ. إقرأ المزيد