تاريخ النشر: 26/09/2008
الناشر: حوزة الهدى للدراسات الإسلامية
نبذة نيل وفرات:علم المنطق هو علم مسائله مجموعة من الضرائب الكليّة ينتج الإلتزام بها صيانة الذهن عن الخطأ في التفكير. ولذلك سميّ علم المنطق بعلم الميزان، وسميّ كذلك بالمعيار، بمعنى أن المفكر إذا أراد الوصول الى النتائج الصحيحة فإن عليه أن يرتبها وفق مجموعة من الضوابط الكلية والتي يجمعها عنوان"علم المنطق".
فمعيار ...التفكير القديم والمنتج للأفكار القوية هو الإلتزام بالأسس المنطقية، فبإلتزامها يصان الذهن عن الخطأ في التفكير، وبإلتزامها يتميز الصواب من غيره وبتعبير آخر: علم المنطق بمثابة المقياس التي تتميز به الأفكار الصحيحة من الأفكار السقيمة، فهو كالمسطرة التي يعرف بواسطتها الخط المستقيم من الخط المنحرف، ويتم بواسطتها أيضاً رسم خط مستقيم. وقد إتضح أن علم المنطق يضمن سلامة الذهن عن الخطأ في التفكير من جهة الصورة والشكل، الاّ أن يجب التأكيد على أن هذه الفائدة، وبالمقام الأول، بظلالها على جميع العلوم، رغم إختلاف مشاربها وأغراضها وموضوعاتها، ذلك أن كلّ العلوم تمتهن التفكير والإستدلال لإثبات قضاياها ومسائلها، وهذا ما يحتّم عليها إعتماد الأسس والضوابط الصحيحة في عملية الإستدلال، وهذا ما يتكفل بتنقية علم المنطق. فالمنطق هو الذي يمّون كلّ العلوم بأدوات التفكير السليم. ولذلك قالوا أن علم المنطق هو خادم العلوم.
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يبحث في أساسيات هذا العلم، المنطق. وقد توزعت هذه الأساسيات ضمن فصول الكتاب الثمانية. وكانت على التوالي:1-المقدمات(مقدمة في المنطق، تعريف علم المنطق، فائدته، موضوعه، التصور والتصديق).2-مباحث الألفاظ(الدلالات، تقسيمات الألفاظ).3-مباحث الكلي والجزئي(التعريف، النسب الأربع، الكليات الخمس، بحوث في الكليات الخمس، الذاتي والعرضي، معنى الجمل وتقسيماته، الكلي وأنواعه).4-مباحث التعريف والقسمة(التعريفات، القسمة).5-مباحث القضايا(مباحث القضايا، تعريف القضية، شرح التعريف، تقسيمات القضايا، الموّجهات...).6-أحكام القضايا(التناقض وشروطه الثانية، مباحث التضاد، العكس المستوي، عكس النقيض).7-مباحث الحجة(كليات في مباحث الحجة، القياس، لواحق القياس، القيمة العلمية للقياس والرد على الإشكالات، الإستقرار، التمثيل، مواد الأقيسة، أصول اليقينات).8-الصناعات الخمس(تعريف الصناعة، صناعة البرهان، صناعة الجدل، صناعة الخطابة، صناعة الشعر، نماذج للمغالطات اللفظية والمعنوية). إقرأ المزيد