المثقف السياسي.. بين تصفية السلطة وحاجة الواقع
(0)    
المرتبة: 132,483
تاريخ النشر: 20/09/2008
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"المثقف السياسي بين تصفية السلطة وحاجة الواقع" كتاب يضم مقالات للكاتب عادل عبد الله وهو يعبر فيه عن رؤيته لما ينبغي أن يكون عليه المثقف السياسي العربي، ويرصد واقع هذا المثقف وعلاقته بالثقافة والسلطة والآخر، كما يتحدث عن مستلزمات الإصلاح الثقافي محدداً ثلاث مشكلات تكمن في عدة الإصلاح نفسها ...وهي النقص والفقر، ثم مشكلة استعارة والآداة ولتيها تعسفاً في محاولة لإظهار ملاءمتها، ثم مشكلة منهج التطبيق وطريقة الاستعمال من بعد. والكاتب ينبه إلى أن ثقافة المجتمعات ومؤسساتها الاقتصادية وأنظمتها السياسية لم يعد بمقدورها أبداً أن تتأسس أو تمارس أي عمل حقيقي فاعل بمعزل عن تأثيرات قوى العولمة المتعددة.نبذة الناشر:عندما نضع مصطلحي (المثقف) و(السلطة) في علاقة ما، نريد التعرف على طبيعتها، فإن مثل هذا الإجراء يفترض ويعني، أننا على دراية ومعرفة كافية بما يعنيه كلا المصطلحَيْن، نظرياً وواقعياً أيضاً.
غير أننا سنكون على وهم كبير إذا افترضنا أن مثل هذه المعرفة الكافية بطبيعة المصطلحَيْن متوافرة وموجودة بالفعل في أذهاننا.
ذلك لأننا لا نعرف في واقع الأمر من كلا المصطلحَيْن ،إلا ّواحداً منهما فقط ،هو بأداء مباشر، مصطلح (السلطة).الأمر الذي يعني أولاً: أن كل النتائج التي ستبلـّغنا إيّاها هذه العلاقة ستكون بالضرورة نتائج خاطئة مضللة، بسبب جهلنا بحقيقة أحد الطرفين المكونين لها، أعني، طرف (المثقف)،أما لماذا تتسنى لنا معرفة طرف واحد من طرفي العلاقة هو (السلطة) دون معرفتنا لطرفها الآخر المتمثل بالمثقف، فإن الاجابة تتمثل بالقول المرير المباشر أننا لا نعرف ما يمكن أن يعنيه مصطلح (المثقف) بالنسبة لنا، لأن هذا المصطلح، لا دلالة واقعية له بيننا أبداً، أعني أن نموذج المثقف المؤهل لأن يوضع في مثل هذه العلاقة النوعية مع السلطة، نموذج لا وجود له البتّة في الواقع الثقافي العربي، ولم يجر لنا التعرف عليه الى الآن، اللهم إلاّ بذلك القدر اليسير الذي سمحت السلطة يترشحه إلينا من خلال فهمها الخاص لما يمكن أن تعنيه الثقافة. إقرأ المزيد