من التعليم إلى العمل تدريب وتوظيف الشباب
تاريخ النشر: 16/09/2008
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:ينصب اهتمام العالم سواء من خلال الحكومات أو المنظمات العالمية على إعداد الكوادر البشرية للقضاء على البطالة التي تتزايد في بعض المجتمعات لتشكل خطراً يهدد اقتصادياتها... ويشكل هذا الكتاب إضافة علمية لأدبيات التعليم والتدرب والتوظيف في زمن تعددت فيه مفاهيم وأساليب التدريب والتوظيف لمحاربة البطالة بين صفوف الشباب.
وتأتي أهمية ...هذا الكتاب مما يلي: 1-تعدد مفاهيم التدريب وأساليبه، 2- تعدد مدارس التدريب نحو التوظيف وفشل معظم الدول العربية من الاستفادة منها بما يخدم أهدافها. 3-بروز معطيات جديدة ناتجة عن العولمة وثورة المعلومات والاتصالات. 4-احتدام العلاقة بين التعليم والتدريب من جانب وبين التوظيف من جانب أخر. 5-ضعف استفادة الدول العربية من تجارب المدارس المعاصرة. 6-ارتفاع نسبة البطالة وتزايدها بين الشباب في العالم العربي. 7-عجز معظم حكومات دول العالم العربي في إيجاد حلول فاعلة للحد من تزايد ظاهرة البطالة. 8-الاهتمام بالكم على حساب الكيف في تعليم وتدريب الشباب بدول العالم العربي. 9-حاجة البلدان العربية إلى مدرسة فكرية للتعليم والتدريب نحو التوظيف تقوم على البيئة العربية وتتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة للقضاء على البطالة.
وأخيراً تأتي أهمية هذا الكتاب في طرح تصور يحدث نقلة بين مراحل التعليم والتدريب إلى مرحلة التوظيف حيث حاجة المكتبة العربية إلى مثل هذه الأطروحات... ويدرك المتابع بأن المكتبة العربية تعج بالمؤلفات التدريبية دون ربطها بعمليات التوظيف من خلال الاستفادة من التجارب العالمية وهذه هي الإضافة التي يشكلها هذا الكتاب.
وبالإضافة إلى استناد هذا الكتاب على الأدبيات ذات العلاقة والمتاحة والرؤية التحليلية النقدية لها، إلا أن المؤلف سيتعامل مع تلك الأدبيات واستنتاجات هذا الكتاب من خلال خبراته الميدانية المتمثلة في الزيارات الميدانية التي قام بها لأغلب الدول المتقدمة والنامية، إذ كانت هذه الزيارات ذات أهداف محددة وهي الكشف عن واقع سياسات التعليم والتدريب والتوظيف في هذه الدول. ولقد أجرى المؤلف مقابلات شخصية مع بعض المسؤولين والقائمين على عمليات التعليم والتدريب والتوظيف بطرق منهجية مما ساعد المؤلف على تكوين نظرة شاملة عن واقع التعليم والتدريب والتوظيف بهذه الدول.
ومن تطبيقات هذا الكتاب هو أنه سيكون بمثابة الدليل الاسترشادي للدول الساعية إلى إيجاد نظم تعليمية تشارك فيها مؤسسات التعليم والتدريب الحكومية والخاصة مع المشاركة لضمان إكساب الخريجين القدرات الضرورية لتلبية حاجات الوظائف المتاحة لهم في سوق العمل في عصر العولمة.
ومن أهم أهداف هذا الكتاب ما يلي: الكشف عن أفضل ممارسات التعليم والتدريب والتوظيف في دول العالم المتقدم مع استنتاج أفضل الأساليب لإيجاد تطبيقات مماثلة لدول العالم العربي بهدف الحد من ظاهرة البطالة المنتشرة في هذه الدول. إبراز بعض المفاهيم والطرائق المعاصرة في مجالات التدريب والتوظيف من التي لم يتم تطبيق أكثرها في البلدان العربية. التحليل النقدي لواقع التعليم والتدريب والتوظيف بالبلدان العربية كدراسة حالة مع مقارنة هذا الواقع بممارسات دول العامل المتقدم في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف. إيجاد الفجوة بين ممارسات دول العالم المتقدم والبلدان العربية في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف والعمل على تجسير هذه الفجوة من خلال طرح تصور استراتيجية وطنية لإعداد وتدريب وتوظيف الشباب بالبلدان العربية تقوم على طبيعة البيئة العربية وتتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة بهدف التقليل من ظاهرة البطالة بين الشباب بهذه البلدان. ونظراً لتشابه الظروف بين الدول العربية فإنه بالإمكان الاستفادة من نتائج دراسة الحالة لكافة الدول العربية ذات الظروف المتشابهة.
الفصل الأول يدور حول تحديد مفهوم محدد لمصطلح التدريب خاصة في خضم اللغط الاصطلاحي الذي يدور حول تعريف مصطلح التدريب ليأتي هذا الفصل للوقوف على تعريف محدد يفي بأغراض هذا الكتاب. أما الفصل الثاني فهو يبحث العلاقة المحندمة بين الشباب والعمل بدء من مراحل إعدادهم في التعليم ومروراً بعمليات التدريب المراحل التي تعقبها وانتهاء بالتوظيف. ويأتي الفصل الثالث من هذا المؤلف ليتناوب بالتحليل النقدي الاتجاهات العالمية الحديثة في إعداد وتدريب وتوظيف الشباب بكل تفصيلاتها خاصة تلك التجارب الناجحة كالتي في ألمانيا وبريطانيا وأمريكا. أما الفصل الرابع فيوضح تأثيرات العولمة وممارساتها على الوظيفة في الوقت الراهن. أما الفصل الخامس والأخير فهو الناتج النهائي لهذا الكتاب إذ يطرح استنتاجات هذا العمل الفكري ومدى الاستفادة من هذه الاستنتاجات في الوصول إلى دروس مستفادة نستطيع ن خلالها طرح توصيات عملية تقوم على البيئة المحلية للبلدان العربية وأيضاً تتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة لتشكل بذلك مساهمة في إيجاد مدرسة فكرية تعالج أوضاع التعليم والتدريب والتوظيف بهذه البلدان. إقرأ المزيد