تاريخ النشر: 01/08/2008
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:"وإن تباطأت... لا لن يطول البقاء في يوم ما... سأرتدي ذاك الرداء... حين يسقط ورقتي عن (مقسط)... عندها يحين وقت الرواح... عن المدينة البهية.. أكون براح.. يوم الارتحال في صدري جراح.. ريح عاتية هوجاء... تقتلع سكون مشاعري القمراء... تنثر إحساس المآسي الغبراء... تتدافع في الفؤاد... تتلاطم الضربات... تتزاحم العبرات.... ...تخضب ساعة الرحيل... يفيض دمعي، سجني، حزني... ينتشر أنيني انتشار السماء... في هذه الأثناء... روحي... تتلو ترانيم الوداع... وداعاً للصحبة... للجيران... للأحبة الأعزاء. تلقيت كثيراً من مودة، حسن ضيافة واحتواء... وداعاً للأيام الحرور وليل برود وظل ممدود... زخرفها في طبيعتي الآدمية تباين... بين الضجر والوحشة بهجة وهناء... وداعاً للمساحات الرملية... وللمروج والحدائق الغناء... بين أحضاني دمي يفور فرحاً... ذهني يثور صفاء... والراسيات في بحر ثري معطاء... أغرقت قلمي غزر المعاني درها المحبة شراب الشفاء.. رحلة الأعوام...عززت نفسي هدى، أناة وبهاء... حصناً منيعاً في كل نعمة محنة، وكل عناء... التراث فالحضارة الحاضر ثم الرخاء... شموخ شاخص في مخيلتي دون انتهاء... من أرض الطيب الأمن والأمان والكبرياء، من نبل تقي، جود أهل (الغبيراء)... معيناً أصبحت هذه البركات الوضاء... وسوف أحكي عن كل الشاهد... عن كل هذا العطاء...". إقرأ المزيد