المدخل إلى الفقه الإسلامي
(0)    
المرتبة: 205,127
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار الجنان للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن من أهم المهمات في هذا الزمان تصحيح الكثير من المفاهيم الإسلامية في مختلف مناحي الحياة بسبب الغربة الدينية التي يعيشها المسلمون . وإن من أبرز هذه المفاهيم التي حصل خلط كبير في فهمها هو الفقه الإسلامي ، الذي حكم به المسلمون وارتضوه طوال خمسة عشر قرناً في حياتهم ...كافة ، فكان يواكب ما يجد عليهم من أحداث ، ويقدم لهم الحلول الشعرية في كل مشكلاتهم العبادية والإجتماعية والمالية ، إذ كانت نظرتهم إلى الفقه نظرة تسليم وتوقير واحترام وتقدير ، لثقتهم بعلم وتقوى أئمته وأنهم نصبوا أنفسهم لتتبع الأحكام الشرعية من أدلته التفصيلية بكل أمانة وورع . هذا ما جعل ممن يكيدون للإسلام والمسلمين باللجوء إلى زعزعة الثقة بالفقه وأئمته ، بالتشكيك في استمداده من أدلته ، حتى وصل الأمر بهم إلى اعتباره أقوال رجال ، ووجهات نظر ، وبأن المسلمين غير ملزمون بتطبيق بما يجتهد فيه الفقهاء وبما يصدروه من أحكام فقهية . وقد أخذت حركة الإصلاح في الأزهر على عاتقها الترويج لهذا الفكر والدعوة إليه ، ومن ثمّ تاثرت كليات الشريعة في العالم الإسلامي به ؛ لأنها أنشأت على غرار الأزهر ، وجمهرة من أساتذتها هم من خريجي الأزهر . لذلك فإن كتب الدخل للفقه تصور الفقه بمفهومه المعاصر وذلك بعد حركة الإصلاح ، ولا تعطي صورة حقيقية حول حقيقة الفقه الإسلامي الذي المسلمون في تاريخهم الطويل واعتزوا به ؛ وأن صلاح آخر هذه الأمة لا يكون إلا بما صلح به أولها ، وكان صلاح أولها بالفقه بصورته المعروفة لديهم من الإلتزام الفقهي ، لا بصورته المالية ؟! من هذا المنطلق ، ومن منطلق الإحساس بالمسؤولية بالخروج من هذه التصورات والأفكار التي تسيء إلى الفقه وبالتالي إلى الإسلام والمسلمين . يأتي هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله التنبيه والتحذير من الإنحراف الذي حصل في المنهج ، والحثّ على السعي إلى إعادة الأمور إلى سابق عهدها باعتدال يقرّ به أصحاب العقل السليم والفطرة القويمة ؛ لأنه ليس من العدل قذف المتأخرين من علماء الأمة الأفذاذ في القرون العشرة الأخيرة في زمن دولة الإسلام وعزته بجمود القرائح والتقليد الأعمى ، ثم اعتبار هذه العصور عصور نهضة علمية وفقهية ... هذا وسيجد القارىء في هذا البحث ما يشفي غليله وما يروي ظمأه في فهم التسلسل التاريخي للفقه كما فهمه أهله السابقون واللاحقون ، وسيتّضح له التدرج المرحلي الذي مر به الفقه إلى أن تم بناء هذا الصرح العظيم ، وكيف لا وأهل القانون يعترفون بمكانته في المؤتمرات ، ويقرون باعتباره أحد المصادر في استقاء القوانين في دولهم، بالإضافة إلى ذلك سيعلم القارىء ، ومن خلال هذا البحث ، الإساب التي أدت بالأمة إلى تقليد المذاهب الأربعة دون سواها ، وبأن هذا كان من حفظ الله تعالى لدينه من التحريف والتبديل ، كما أنه سيقف على الأهمية لهذا التقليد مع الحجج والبراهين الساطعة عليه ، بالإضافة إلى ذلك سيدرك أنه ينبغي لأي مشتغل بالفقه أن يعرف الكتب المعتمدة في المذاهب وغير المعتمدة ، وأسباب عدم اعتبار الكتب ، وكيفية الأخذ من الكتب غير المعتبرة ، إلى جانب وقوفه على اصطلاحات الفقهاء في كتبهم ، مع معرفة قواعد عامة في التفقه ومنهم المسائل واستنباطها من أصولها ، وإلى ما هنالك مما نصّله المؤلف في بحثه هذا من أمور ومسائل تتعلق بالفقه وأصوله ، إلا أنه لما كانت المسائل المعروضة في هذا البحث كثيرة ، ثم الإقتصار على الأهم فالأهم منها ، مع التركيز على المذهب الحنفي . إقرأ المزيد