مرآة حياتي العقد الثاني 1958 - 1968
(0)    
المرتبة: 40,738
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار طلاس للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذه المذكرات هي مرآة حياة صاحب هذه السيرة التي ترتسم على صفحتها وتعكس سطور حياته التي بإستطاعة الباحث والقارئ والسياسي وذاك من يحب إكتشاف الأسرار قراءتها... هي ذكرياته التي عاشها خلال ردح من الزمن، هي أحداث انتمت إلى عقدين: العقد الأول (والذي جاء تحت عنوان "النضال" وامتدت من العام ...(1948 إلى العام 1958)، والعقد الثاني وجاء تحت عنوان "الثورة" من العام (1985 إلى العام 1968)؛ حملت هذه المذكرات سيرة مصطفى طلاس الذاتية والتي فعلت تفاصيلها بالأحداث السياسية على مستوى سوريا وعلى مستوى العالم العربي، وعلى المستوى العالم ككل.
توالت تلك الأحداث على ذاكرته، واقتحمت سيرته أسماء وأشخاص وأماكن وأحداث، تتحرك في مجموعها كفيلم مصور وتتحرك الذاكرة مغذية قلمه بالوصف والسرد ملأت مجلدين حفلاً بتأريخ موثق وممنهج لصاحب السيرة في موقعه كعسكري وسياسي وأديباً وأولاً وأخيراً كإنسان، وعن سيرته هذه التي وصولها بأنها مرآة حياته... يقول: "مرآة حياتي" ربما تراءى على صفحتها وجوهٌ كثيرة غير وجهي، ربما استضافت إليها حياة أحزاب، وأشخاص، وقضايا غير حياته، بل لعلي مضيف إليها فصلاً جديداً من حياة أمه.
فالمرآة ليست وقفاً على صاحبها وحده، ولا حكراً على ممارساته وهواياته والنوازع، فما دام هو يعيش مع الآخرين... وبهم، ولهم... فكيف لا تظهر ظلالهم في مرآته، بل لماذا لا تُظهر المرآة صورهم، وتُستَدعى إلى الذاكرة ضيوفهم؟"... إذن يصرح بأن هذا الكتاب وإن شئت هذه السيرة لا تخصه وحده فقط، بل هي تخص أكثر من شخص، وتمس أكثر من موقع مشترك وتحلل أكثر ما اتفق على تراكيبه وتشكيله أكثر من فئة أو جماعة.
وهنا يلفت صاحب هذه السيرة إلى نقطة أساس كانت المرتكز في هذه المذكرات، والتي شكلت عاملاً أساسياً تشدّ القارئ إليها، ويسارع إلى قراءتها علّها تكشف عن أمور مثلت أسراراً، فيرضي بما كشف من أسرار غريزته من حبه للكشف المستور... هناك مقولة أن الناس مولعون بالإطلاع على الأسرار... إنه ولع دهري لا يوصف بالنقص... بسبب جنوحه إلى حب المعرفة، وإن كان انتهى به المطاف، فسقط بالجنوح آخر الآمر.
ذلك أن مرآته هذه لا تعكسي صفحتها سرّاً في المطلق... إلا ذلك المتعلق بأمور شديدة الخصوصية، والتي تمسّ أمن الدولة، وعلى كل فإن ليس لدى القارئ شغف فيها، إلا أنه سيجد في المقابل الكثير من الأحداث التي أصبحت مفهومة لديه أكثر... وقد نفض الغبار عنها؛ هذا عن الأسرار الدائرة في فلك المسائل الشديدة الخصوصية، أما تلك الأسرار الأخرى المتعلقة به كفرد، ومن موقع مسؤول، فإنه يرى بأنها ليست بذات خطورة، وبسبب عامل الزمن الذي أفقدها قيمتها، إلا أنه يرويها وذلك لوضع النقط على الحروف بعدما كثر اللفظ حولها، "والدخول على السر لإخراجه من عتمة الظن وإدخاله في ضياء اليقين...
وهذا الشرح نعيه من التجارب اليومية، والحياة المعيشة العادية، وكم هي عدد المرات التي وقف بها حافظ الأسد وجمال عبد الناصر مثلاً، ليكشفا الغطاء عن سرّ، كثر بشأنه اللفظ، فأخرجا الناس من التيه والبلبلة، وأعادوهم إلى سكة الأمان والسلامة...
وعلى ذلك، فإن المسألة الثانية التي يرويها صاحب السيرة، عن هذه المرآة "مرآة حياته" أنها صافية ورائقة لا خدوش فيها تحجب الرؤية، ولا زوايا حادة يضيق النفس عند التغلغل فيها، أو ينقطع... بل هي سهولة وإنفراج، وإضاءة متمكنة للأماكن المعتمة وحتى الوشوشات الخفيفة، وهي أسلوب في الإجتماع محبب...
هذه الوشوشات يستعيدها ليختار طرقاً أكثر إمتاعاً إذ كان همه التفكير بصوت عال، لتجنيب القارئ التنصت، كما تجنيب نفسه النظر من الثقوب، وأخيراً يُعلم القارئ بأن مأخوذة من مفكراته، ومفكراته هي رفيقته في الأيام الصعبة...
"أما ماذا أسقطت وماذا أبقيت، فهي مسألة لا تشغل البال، فأنا حُرّ في الإنتقاد، ولا أستطيع هنا إلا أن أنوه بالجهد... بإختبار الحدث الأبقى والأجمل، أما النصوص الواردة فلا هي من المفكرة، ولا هي من الذاكرة، أن أرشيف الجرائد لدي منظم وكذلك هو أرشيف الإدارة السياسية، وهيئة العلميات، وإدارة الإستطلاعات ومركز الدراسات العسكرية". إقرأ المزيد