المستملح من كتاب التكملة أو مختصر التكملة لكتاب الصلة
تاريخ النشر: 25/06/2008
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، الدار العثمانية
نبذة نيل وفرات:إختلط علم التاريخ الإسلامي، بمحض الحوادث والأحداث، بعلم التراجم، والطبقات، كما أن هذا العلم إختلط أيضاً بكتب التاريخ القائمة أساساً على الحوادث والأحداث، دخل كل منها في نسج الآخر والتحم به، بل إن العلوم الإسلامية كلها يجذب بعضها بعضاً. على نحو ما قال سفيان بن عينية: "كلام العرب بعضه ...يأخذ برقاب بعض". إن علم التاريخ عند المسلمين ليس كعلم التاريخ عند الأمم الأخرى، أحداثاً، وتقلبات أيام، ودول فقط، إن كتب التاريخ العربي الإسلامي هي مجلّى الحضارة العربية الإسلامية والثقافة العربية والإسلامية كلها. إن علماء الحديث يخرّجون أحاديثهم من "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي، وأصل الأدب يجمعون أشعار الشعراء من "تاريخ دمشق" لإبن عساكر، وكذلك يجمعون الشعر من كتب الجغرافيا العربية "معجم ما استعجم" للبكري و "معجم البلدان" لياقوت الحموي، و "الروض المعطار" للحميدي، كما جمعوا منها التراجم من قبل. بل إن اللغة والشعر يجمعان من كتب النبات، وكتب الهيئة، كالذي تراه في كتاب "النبات" لأبي حنيفة الدينوري، وكتاب "الأزمنة والأمكنة" للمرزوقي، والحديث في هذا ونحوه مما يطول جداً. وأما الذي نحن بصدد معالجته في هذا الكتاب، فهو ترجمتهم للأعيان المرتبة على الأسماء ببلاد الأندلس، والكتاب هو مختصر للذيل الذي وضع على كتاب إبن بشكوال الأندلسي: "الصلة" وهو كتاب "التكملة للكتاب الصلة"، وما هو إلا خطوة متممة لمن كان قبله في هذا الدرب. فأول من وضع في هذا الفن بالأندلس، الحافظ قاسم بن محمد القرطبي المتوفي سنة (242 هجري)، حيث ألف كتاب "أخبار صلحاء الأندلس"، ثم عثمان بن ربيعة الأندلسي المتوفي سنة (310 هجري) في "شعراء الأندلس"، ثم علي بن بسام الأندلسي المتوفي سنة (403 هجري)، معجمه في "تاريخ الأندلس"، ثم جاء أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال المتوفي ستة (578 هجري)، فوصل ما انقطع، وبدأ من حيث انتهى ابن الفرضي، ووضع كتابه "الصلة"، ويدرك إبن الأبار الأمر على إنقطاعه، فيكمل عمل إبن بشكوال، ويسمي كتابه ب " التكملة لكتاب الصلة". ثم برزت يد الإمام الحافظ الذهبي في هذا الكتاب الفذّ، الذي هو بين يدي القارىء، فسار على عهده في إختصار الكتب فسمّاه: "المستلمح من كتاب التكملة". وأما الذين شاركوا الإمام إبن الأبار في هذا العمل، فذيلوا على كتاب "الصلة" ذيلاً، منهم: 1-محمد بن عبدالله بن سيداله الشاطبي المتوفي سنة (558 هجري) وكتابه "مجموع تاريخ رجال الأندلس". 2- محمد بن عبدالله الشلبي المتوفي سنة (561 هجري) وكتابه: "الذيل على تاريخ بن بشكوال" 3- يوسف بن عبدالله بن عباد، المتوفي سنة (575 هجري)، وكتابه تذبيل كتاب ابن بشكوال" 4- أحمد بن يوسف بن فرتون السلمي، المتوفي سنة (660 هجري)، وكتابه: "ذيل صلة إبن بشكوال" 5- أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي، المتوفي سنة (708 هجري) وكتابه: "صلة الصلة" ونظراً لأهمية الكتاب فقد تم الإعتناء به وجاء عمل المحقق على النحو التالي: 1- نسخ النص ومقابلته المنسوخ على الأصل. 2- تتبع الإختلاف الموجود بين النص المخطوط، ومطبوعة الأصل، وإثبات المحقق ما رآه ضروري في مكانه. 3- الإبقاء على التعليقات الملحقة بالأصل. 4- إلحاق التعليقات والإستدراكات الملحقة بها مش الأصل بحاشية الكتاب. 5- ترجمة للإمام إبن الأبار صاحب "التكملة" 6- ترجمة للإمام الذهبي صاحب "المستلمح" 7- القيام بعمل فهارس علمية وهي كالآتي ثبت الأعلام المترجمين حسب ترتيب الكتاب، ثبت الكتب الغير مشهورة الواردة في الكتاب، ثبت المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق، ثبت الموضوعات العام. إقرأ المزيد