تاريخ النشر: 16/04/2008
الناشر: أبحاث للترجمة والنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:(أنا) يعود مرة أخرى ليطل من نوافذ الغير، من عيونهم، من عقولهم، من أفكارهم، من خيالاتهم، من هواجسهم العميقة، ليس ليكون هو المتكلم وهم ينصتون، ولا ليملي عليهم آراءه وهم يتلقّون، بل هم هو، وهو هم، لا يكون (أنا) من دونهم، ولا يكونون هم من دون (أنا).
في إطلالة (أنا) على ...نفسه، مرة جديدة، لا يخرج من عالم الموت الحسي وحسب، بل هو يبوح ببعض ما هو منه، وبعض ما هو منهم، واذ يحاول (أنا) كشف المستور يزيد الحال غموضاً فـ"ضمير كلمة أنا"، عائد على القارئ وليس على الكاتب ، و(أنا) ليس سوى أنت، أنت الذي يقرأ فيكون (أنا)!
في "أنا مرة أخرى" خليط من قراءات وانفعالات ومشاعر صيغت كلها في قالب واحد، لا يملكه أحد، وهو ملك لكل (أنا)، قالها، كتبها أو فكر فيها، والكاتب هنا، الشاعر، الفيلسوف، أو أي صفة أردت أن تُضْفيها على (أنا) مجرد ناقل، لا يدّعي عبقرية ليست منه، ولا يتصنّع كمالاً بعيداً عن متناوله، ولا يتشدّق بمعرفة ما زالت تنمو كل يوم ، لكنه مع كل ذلك الانعدام في الآخر في الـ (انا) الذي هو كل ذات وكل قارئ قبل أن يكون هو الكاتب، فإن ظهور الأنا طاغٍ حتى وهو في أقصى غَيْريّته. إقرأ المزيد