تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:ولد صمد بهرنجي بتبريز في إيران، وفي عامه الثامن عشر صار مدرساً في إحدى القرى الإيرانية الصغيرة. وحتى نهاية عمره القصير بقي فيها يعلم الأطفال ويرشدهم، ويكتب لهم حكايات جميلة صارت فيما بعد إحدى العلامات المميزة البارزة في أدب الأطفال الإيراني.
نذر بهرنجي نفسه للأطفال، أحبهم فتعلقوا به، كتب لهم ...فتلهفوا لقراءة ما يكتبه، ولأنه كان دائم الحلم بمستقبل وضاء، فقد كان يؤمن إيماناً راسخاً بقدرة الأطفال على خلق مستقبل عظيم إذا قدر لهم أن يتلقوا التربية الجيدة. كان يصر إصراراً شديداً على أن تطبع كتبه بأزهد الأثمان، وبشكل يليق بالطفل ويحترم عقله ليقربه من عادة القراءة.
كان دائم القول: (يجب أن نعطي الطفل عيناً ثاقباً ليستطيع أن يرى من خلالها المشاكل الاجتماعية التي تعوق نمو عالمه وحياته).
كتب صمد بهرنجي الكثير من قصص الأطفال، وشخصيات قصصه مثل: (حمزة الأصلع وأوغلو الأعمى)، (الدمية الناطقة)، (يا شار وأولدور)، (السمكة الصغيرة السوداء)، صارت مألوفة ومحبوبة عند الأطفال. كما أنه كتب في مسائل التربية والتعليم، وترجم العديد من الآثار الأدبية التركية إلى اللغة الفارسية.
تجدر الإشارة إلى أن أول قصة كتبها صمد بهرنجي كانت بعنوان (العادة) ونشرت في صيف 1959، وآخر ما كتب كانت قصة بعنوان (قشرة البرتقال) نشرها في صيف 1968.نبذة الناشر:في وقتنا هذا ينبغي أن يكون أدب الأطفال موجهاً إلى نقطتين:
الأولى: أن يكون جسراً موصلاً بين العالم السحري والخيالي للأطفال، والعالم الواقعي المظلم. وهنا تقع على الأدب مسؤولية دفع الطفل ليعبر هذا الجسر وهو مسلح بالفكر الذي ينير له عالمه المظلم، ومن ثم يؤدي دوره المطلوب في تغيير مجتمعه وإنمائه.
الثانية: إعطاء الطفل رؤية ثاقبة يستطيع من خلالها تقييم المسائل الأخلاقية والاجتماعية في عالمه وحياته.
وإن كانت المسائل الأخلاقية تختلف طبقاً لاختلاف الطبقات والزمن، فقد تكون مسألة أخلاقية ما مرفوضة في زمن، ومقبولة في زمن آخر، أو قد تكون مرفوضة عند طبقة اجتماعية ومقبولة عند طبقة أخرى.
لا نريد أدباً للأطفال يحض على "المحبة والقناعة والتواضع"، أدباً يبشر بالأخلاق المسيحية، نريد أدباً يقول للطفل أن يكره كل ما يقف أمام تطور الحياة البشرية. إقرأ المزيد