البصرة وحلم الجمهورية الخليجية
(0)    
المرتبة: 11,598
تاريخ النشر: 29/03/2008
الناشر: منشورات الجمل
نبذة نيل وفرات:يتناول الكتاب الذي بين يدي القارئ فصلاً من تاريخ البصرة القريب منذ أواخر العهد العثماني، وبالتحديد حركة عريضة البصرة الانفصالية التي رفعها نفر من وجهاء البصرة إلى سلطات الانتداب البريطاني عام 1921. ولكنه إذ يقوم بذلك، فإنه يجد نفسه يعنى بالمواجهة التي حصلت بين الانفصاليين والوطنيين، وبالتالي بالمفاهيم الثلاثة ...للعراق التي تكونت في ذلك العهد: المفهوم الثقافي للعراق، والمفهوم الجغرافي، والمفهوم القانوني. وحين يحاول إعادة فحص الأسس الفكرية التي وجهت علماء الشيعة للمصادقة على ما قام به الوطنيون من خلط هذه المفاهيم ببعضها، ولا سيما في الحركة الانفصالية ذات الطابع الشيعي عام 1927، يجد أن علماء الشيعة قد انقسموا إلى معتكفين، هجروا السياسة وترفعوا عن الخوض فيها، وحركيين تبنوها وانهمكوا في اهتماماتها. ويخلص من ذلك كله في الفصل الأخير إلى عقد الروابط بين وضعية البصرة بعد الاحتلال البريطاني ووضعيتها اليوم بعد عام 2003 في عهد الاحتلال الأمريكي.
وطوال هذا البحث حرص الأستاذ المؤلف على تناول تعقيدات الوضع السياسي البصري بلغة حيادية، وهو الباحث العلمي الذي قدم المادة الأساسية لمشروعه هذا ضمن بحث أكاديمي لشهادة الدكتوراه من جامعة أكسفورد.نبذة الناشر:منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، صار يتزايد الحديث عن إمكانية قيام إقليم شيعي في جنوب العراق، أو حتى نشوء دولة شيعية منفصلة. ويعتقد الكثيرون، ولا سيما خارج العراق، أن هناك رغبة جامحة لدى السكان جنوب بغداد لخلق كيانهم السياسي الخاص.
يتناول هذا الكتاب، لأول مرة، السجل الترايخي للانفصالية ومطاليب اللامركزيو في جنوب العراق، يوضح الكتاب أن الانفصالية في جنوب العراق كانت من الناحية التاريخية ظاهرة هامشية. وحين كشفت مطاليب الاستقلال في الجنوب عن نفسها فقد كان ذلك على أساس مدني، وليس على أساس طائفي. ويتوفر المثال الأفضل عليها في حركة البصرة الانفصالية في العشرينات من القرن الماضي، التي تزعمها تحالف واسع من النخب الحضرية، شمل السنة والشيعة واليهود والمسيحيين، ودعا إلى إقامة كيان سياسي منفصل من الفاو حتى القرنة إلى الشمال من البصرة. على أن هذه الحركة الانفصالية أخفقت إخفاقاً ذريعاً. ولم تكن هزيمتها نتيجة عنف أو اضطهاد، بل نتيجة انتشار أفكار الوطنية العراقية بين نخبة شباب البصرة.
ولهذا التراث التاريخي مضامينه بالنسبة إلى النقاش السياسي الحاضر. فهو في الحقيقة يكشف أن أهم اتجاه في التاريخ الحديث لجنوب العراق هو الوطنية العراقية وليس سواها. والتيار المهم الآخر في جنوب بغداد هو الإقليمية على نطاق صغير، كالذي ظهر في الحركة الانفصالية في العشرينات. ومن ناحية أخرى، فإن الفكرة التي سادت منذ عام 2005 حول الانفصالية أو الاستقلال الطائفي للشيعة من الخليج حتى بغداد لا تتطابق مع أية تجربة تاريخية. ويخلص الكتاب إلى المناقشة كيفية ارتباط هذه الوقائق التاريخية بالنقاش الجاري الآن عن النظام السياسي الديمقراطي الجديد للعراق وقضية الفدرالية. إقرأ المزيد