المصالح المرسلة ودورها في القضايا الطبية المعاصرة
تاريخ النشر: 01/02/2008
الناشر: دار الفلاح للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الشريعة الإسلامية هي شريعة سماوية دستورها القرآن الكريم المنزل من عند الخالق سبحانه وتعالى، العالم بما يناسب الخلق وبما لا يناسبه، ولهذا فإن الأحكام الشرعية على اختلافها إنما تهدف أساساً إلى تحقيق المنافع للناس سواء بجلب المصالح أو درء المفاسد.
ولأهمية هذا الهدف في ابتناء معظم الأحكام الشرعية عليه، ...كان للكتابة في هذا الموضوع الهام، خاصة أن مفهوم المصلحة يعتبر مفهوماً واسعاً، يحتاج إلى ضبط شرعي يحدده بحيث لا يكون للمصالح المبنية على الهوى ونزوات الشيطان مجال فيه.
وسبب اختيار المصلحة المرسلة من بين المصالح الأخرى هو أن هذه المصلحة هي التي يمكن أن تدخل فيها تلك المصالح المبنية على الهوى لكونها لا يوجد عليها دليل من الشرع يثبتها أو يلغيها، كما أن هذا النوع من المصالح يدخل تحته كل القضايا أو الحوادث التي لم يرد فيها نصوص شرعية لبيان أحكامها، ومنها القضايا الطبية المعاصرة التي نزلت واستحدثت في هذا الزمان، لذا فقد تم التركيز عليها وبيان ما يتعلق بها من أحكام شرعية، حتى تكون واضحة لدى كل مسلم بحيث يفعل منها المقبول شرعاً ويذر المرفوض، فهي نوازل من المهم جداً أن يعلم المسلم حقيقتها لكثرتها ولعلاقتها المباشرة ببعض الضروريات الخمس، منها حفظ النفس وحفظ النسل وحفظ المال.
وبالعودة لمتن البحث نجده قد قسم إلى بيابين منفصلين ركز الأول على العرض الأصولي لمصدر المصلحة المرسلة أما الثاني فقد ربط بين المصلحة المرسلة من خلال التعرض إلى التطبيقات عليها في العصور المختلفة ومجالات العمل بها وبين القضايا الطبية المعاصرة كتطبيقات معاصرة على المصلحة المرسلة بحيث كان عرض البحث كالتالي:
الباب الأول: التعريف بالمصالح المرسلة وأهميتها ويتضمن هذا الباب ثلاثة فصول هي: الفصل الأول: التعريف بالمصالح وأقسامها ويتضمن هذا الفصل بمحثين هما: المبحث الأول: التعريف بالمصالح لغة واصطلاحاً، ويتم فيه بيان أقوال أهل اللغة، وهل أن المصلحة تعني جلب المنفعة فقط. ثم يتم بيان أقوال أهل الفقه والأصول لفي تعريفهم للمصلحة اصطلاحاً.
المبحث الثاني: أقسام المصالح، وهي على ثلاثة أقسام بحسب تنوع الاعتبارات لها، أولها: من حيث العموم والخصوص سواء المصلحة الكلية أو التي تتعلق بغالبية الأمة أو المصلحة الفردية، ثانيها: باعتبار الأولويات سواء ضرورية أو حاجية أو تحسينية، وثالثها: بحسب اعتبار الشارع لها سواء معتبرة أو ملغاة أو مرسلة.
الفصل الثاني: مفهوم المصلحة المرسلة وأهميتها ويتضمن هذا الفصل مبحثين هما: المبحث الأول: تعريف المصلحة المرسلة لغة وشرعاً. المبحث الثاني: مكانة المصالح المرسلة عند الفقهاء وأهل الأصول. الفصل الثالث: مذاهب العلماء في المصالح المرسلة وحجية العمل بها، ويتضمن هذا الفصل مبحثين هما: المبحث الأول: مذاهب العلماء في المصالح المرسلة، وفيه بيان لأقوال أهل الفقه والأصول سواء المجيزون أو المانعون، كما سأثبت أن ما شاتهر عن بعض العلماء منعهم من العمل بهذا المصدر هو غير صحيح، بحجة عرض بعض من أقوالهم وفتاويهم التي أثبتت عكس ذلك. المبحث الثاني: حجية العمل بالمصالح المرسلة وشروطها، حيث سيكون هناك موازنة ثم ترجيح لأقوال الفقهاء، مع تحديد لشروط العمل بالمصالح المرسلة.
الباب الثاني: القضايا الطبية المعاصرة ودور المصالح المرسلة فيها، ويتضمن هذا الباب فصلين هما: الفصل الأول: تطبيقات المصالح المرسلة ومجالاتها، وتضمن هذا الفصل مبحثين هما: المبحث الأول: تطبيقات المصالح المرسلة، سواء في عهد الخلفاء أو في العصور المتأخرة. المبحث الثاني: مجالات المصالح المرسلة، مبيناً ما هي الأمور التي يكون للمصالح المرسلة مجال فيها، حيث أن هناك أموراً في الدين تعتبر توقيفية لا اجتهاد فيها. الفصل الثاني: القضايا الطبية المعاصرة، ويتضمن هذا الفصل ستة مباحث هي: المبحث الأول: الاستنساخ، متطرقاً إلى تعريفه وأنواعه سواء الاستنساخ الجنيني أو الجسدي، ثم موضحاً الحكم الشرعي لكل نوع بناء على مصدر المصلحة المرسلة، مع ذكر المحاذير التي يخشى حدوثها مع الاستنساخ. المبحث الثاني: التلقيح الصناعي وطفل الأنابيب، وسيتم الوقوف على نظرة الفكر الإسلامي من هذه النازلة، مع بيان حالاتها والفتاوى الشرعية المتعلقة بها.
المبحث الثالث: زراعة الأعضاء، تم التوقف على حالات عمليات زراعة الأعضاء البشرية، وهي: نقل عضو من الإنسان إلى نفسه، ونقل عضو من حيوان إلى إنسان، ونقل عضو من إنسان حي إلى آخر حي، ونقل عضو من إنسان ميت إلى إنسان حي، كما تم ذكر أنواع الأعضاء البشرية التي تزرع في جسم الإنسان، وهي: أعضاء لا نظير لها، وأعضاء لها نظير ولا تتجدد، وأعضاء تتجدد وأعضاء تؤدي إلى اختلاط الأنساب، ثم تبيان الحكم الشرعي لكل حالة بناء على نوع العضو المستقطع، مع الوقوف على الحقوق المتعلقة بجسم الإنسان حالة الاستقطاع بغرض الزرع.
المبحث الرابع: عمليات التجميل، مبيناً بداية موقف الفكر الإسلامي من الجراحة التجميلية، ثم مفصلاً العمليات الجراحية التجميلية إلى: مشروعة، وهي عمليات تثبيت الأسنان وتقويمها، وعمليات تجميل عضو نتيجة تشويه خلقي أو عارض، وعمليات وصل عظم إنسان بعظم حيوان، وإلى: عمليات غير مشروعة، وهي النمص والوصل والوشم والتفلج وصبغ شعر الراس ونتف الشيب، ووقفت على عمليات تعتبر مستجدة، وهي عمليات تغيير هيئة الأعضاء بالزيادة والنقصان، وعمليات شد التجاهيد، وعلميات سحب الشحوم، وعمليات تبديل الأعضاء الجنسية، ذاكراً الأحكام الشرعية المناسبة لهذه العمليات كلها، وفي نهاية المبحث بينت الضوابط الشرعية لعمليات التجميل.
المبحث الخامس: تشريح جثث الموتى، حيث تم استعراض التاريخ الإسلامي في علم التشريح، ثم ذكر ما هي الأسباب الداعية إلى تشريح الجثث، والموقف الفقهي منه، وفي النهاية وضعت الشروط اللازمة لمشروعية التشريح.
المبحث السادس: الفحص الطبي المبكر قبل الزواج، في هذه القضية ثم بيان نظرة الفكر الإسلامي إلى هذا الفحص، ثم بيان الأسباب الداعية إليه، وهي: أسباب صحية، وأسباب اجتماعية، وبعد ذلك أورد أقوال الفقهاء وأهل الاختصاص للوقوف على الحكم الشرعي على هذا الفحص، وأخيراً ذكر ما هي الشروط اللازم توفرها للقيام به.نبذة الناشر:كتاب يتحدث عن القضايا الطبية المعاصرة التي نزلت واستحدثت في هذا الزمان ويبين ما يتعلق بها من أحكام شرعية. إقرأ المزيد