مارتن هايدغر 'الفن والحقيقة' أو الإنهاء الفينومينولوجي للميتافيزيقا
(0)    
المرتبة: 50,097
تاريخ النشر: 14/01/2008
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يستدعي هذا الكتاب أحد أبرز مفكري هذا العصر. يستدعي هايدغر مفكراً وفيلسوفاً وناقداً، بل يستدعيه فيلسوفاً متجاوزاً لتاريخ الفلسفة الغربية ومبشراً بأهمية الفن ودوره في مجاوزة الميتافيزيقا الغربية.
إن استدعاء هايدغر في هذا الكتاب "الفن والحقيقة" لا يمثل سوى محاولة تستدعي محاولات أخرى لفتح مجاري هذه النصوص الهادرة بالمعنى الذي ...يحتاج إلى تأويل فينومينولوجي، ولعل مصاحبة هذا الفيلسوف ولو من بعيد هو المقصد لأننا في حاجة إلى من يرشدنا على التفكير وعلى التفلسف لتصبح الحقيقة هي مقصد استدعائه ضيفاً في الفكر العربي.
إن استدعاء هايدغر قارئاً ومقروءاً ومصاحبته في دروب وعرة وفي ضوء نصوص صعبة ولغة ترفض الانفتاح على التأويل وتتمنع على كشف المعنى، لا يعني السقوط في الولاء، وإنما أن نقف معه وضده في الآن ذاته لعلنا نرسم معالم مجاوزته. فقد علمنا هايدغر أن المجاوزة لا تعنى إلغاء الميتافيزيقا إنما أن نقوض الأسس لنعيد البناء بالمادة الميتافيزيقية ذاتها. رب حمل ميتافيزيقي أرهق الفكر وعمق الجرح وضاعف من نسيان الوجود وتناسى الاختلاف فأفسد على الإنسان فهم وجوده الحقيقي في العالم ورغم ذلك يراه هايدغر حملاً لا إمكان للإستغاء عنه.
يرى هايدغر في الفن حدثاً للحقيقة وانكشافاً للوجود وتحرراً من اليومي ومجاوزة لعصر ميتافيزيقا التقنية وانخراطاً في التاريخ. فمصير الغرب معرض للخطر وللسقوط في الهاوية إذا لم نراهن على الفن تعبيراً يحملنا إلى الضفة المقابلة للميتافيزيقا ولبدء آخر يتحقق فيه "الحدوث" تظهر في الحقيقة انكشافاً واختفاءً في الآن ذاته.
إن من دواعي تأليف هذا الكتاب هو الوقوف عند الرهامات الهايدغرية التي جعلت من الفن تعبيراً ثقافياً ممكناً لمحاوزة الميتافيزيقا وإنقاذ الغرب من خطر السقوط في هاوية نسيان المصير.نبذة الناشر:عاد هايدغر إلى الشعر لأنه أعظم الفنون وأميزها في تحديد مسكن الوجود وانكشاف حقيقته، إذا "كان الفن في جوهره شعراً فيجب أن ينسب فن العمارة وفن التصوير وفن الموسيقى إلى فن الشعر". لما يفكر الشاعر فهو يفكر فيما لم تطرحه الفلسفة، لذلك يعود الشاعر بعد غياب ليحل محل الفيلسوف في طرح الأسئلة المصيرية حول الوجود -في- العالم. لم تكن الفلسفة وفية منذ أفلاطون لمقاصدها ورهاناتها التي رسمها لها فلاسفة فجرها الأول. عثر هايدغر في شذارات هيراقليطس وبارمنيدس وفي السؤال الذي طرحه نيتشه: "هل الفلسفة علم أم فن؟" عن خيط هاد للتفكير مجدداً بالفن موضعاً للانكشاف حقيقة الوجود. إقرأ المزيد