مارتن هايدغر 'نقد العقل الميتافيزيقي' قراءة أنطولوجية للتراث الغربي
(0)    
المرتبة: 24,752
تاريخ النشر: 14/01/2008
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:ياتي هذا العمل الأكاديمي إمكاناً عربياً في النقد ونداءً حائراً إلى التفكير في اللامفكر فيه إذ يمثل "نقد العقل الميتافيزيقي" دعوة إلى الاجتهاد لمجاوزة موروث ميتافيزيقي تخيط به القداسة وتحرسه سلطة ميكروفيزيائية أحاطت بالعقل العربي واحتجزته في التقليد والمحافظة على مرجعياته.
إن قراءة التراث ليست مسألة سهلة بل هي إشكال ...معقد في منطلقاته ورهاناته، يحتاج إلى ضرب من الأسئلة الحارقة التي تدفع بالفكر إلى النفاذ في عمق مشكلاته وقضاياه. لقد عجرت كل المحاولات النقدية العربية على التعامل الموضوعي مع التراث لأن فهمه ليس في معرفته والإحاطة به تاريخاً وثقافة.
تقوم قراءة التراث على تفكيك أبنتيه والنفاذ إلى قضاياه ومنطلقاته لتحريرها من القداسة الميتافيزيقية والنظر إليه برؤية عقلية ونقدية جديدة. فالتراث لا يتغير إنما رؤية الإنسان عليها أن تتغير في سياق تاريخي فاعل يجعل العرب وجوداً في العالم.
يعلمنا "نقد العقل الميتافيزيقي" أسلوباً جديداً في التفكير وفي طرح الأسئلة حول التراث وإن لم يكن هايدغر هو الفيلسوف الوحيد الذي فكر في التراث الغربي ودعا إلى تجاوز معضلاته الميتافيزيقية فإن استدعاءه له مبرراته الفكرية والمنهجية، فهو الوحيد بعد نيتشه الذي أتى على كل تاريخ الغرب بالنقد والتقويض والمجاوزة.
نحتاج نحن العرب إلى يوم فلسفي نستدعي فيه كانط، وهيغيل، نيتشه، هايدغر، داريدا، نستدعيهم لنتعرف منهم كيف فكروا وتعاملوا مع تراثهم دون أن نسقط في تبني أفكارهم ومواقفهم وحلولهم.
هكذا كان هايدغر نموذجاً للقارئ المغامر والناقد الحسيف ونداء للرفض والاختلاف، فقد فكر من خارج المتون الميتافيزيقية وإن كانت هي موضوع تفكيره.
لعل قراءة هذا الكتاب تلفت انتباه القارئ العربي إلى أهمية التعامل مع المسألة التراثية من خارج مركزية الذات وبرؤية نقدية تحرر التراث من قداسة شكلت موضوع المجاوزة الهايدغرية للميتافيزيقا الغربية.نبذة الناشر:يستدعي هايدغر الميتافيزيقا أو تاريخ نسيان الوجود، لأنه عين الاستشكال وموطن النظر لتقويض الجرم الأفلاطوني الذي مهد لقيام كل الميتافيزيقا الغربية. شكلت المحاورة الهايدغرية مع البدء الأول الميتافيزيقي تحولاً مهماً، رسم استراتيجية التعامل النقدي مع التراث أو تأهيله خارج التشريع الميتافيزيقي. لم يغفل هايدغر أن مجاوزة الميتافيزيقا تحتاج إلى رسومات البدء الأول والانفتاح على بدء آخر يعود فيه الوجود سؤالاً مركزياً لكل فلسفة. كان الانشغال بالتقويض والانهماك بترويض السؤال الفلسفي أبرز مهمات المرسم الفينومينولوجي. لم يتوقف هايدغر عند أفلاطون، بل جاب كل دروب الفلسفة الغربية وأقام عند فلاسفتها دون استثناء. وقف عند الفلسفة الوسيطة في منزعها التيولوجي واشتغل على تفكيك رهانات الحداثة، فوقف عند عقلها العلمي التقني الميتافيزيقي. إقرأ المزيد