مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها
(0)    
المرتبة: 156,078
تاريخ النشر: 17/12/2007
الناشر: دار ابن حزم
نبذة الناشر:هذا الكتاب هو شرح لكتاب المدوّنة للإمام مالك، وحلّ لمشكلاتها، لمصنفه أبي الحسن علي بن سعيد الرجراجي، وترجع أهمية هذا الكتاب وقيمته العلمية إلى أنه شرح لكتاب المدونة الذي يعدّ عودة الفقه المالكي، والمرجع الأصلي لمن أراد الإلمام بفقه الإمام مالك.
وكما هو معلوم أن الفقه، فيه ما هو تأصيلي: وهو ...ما عُني فيه بذكر الدليل، وما هو تجريدي: وهو ما اكتفى فيه بذكر المذهب من غير تدليل ولا مناقشة. وهذا الكتاب (المناهج...) هو من النوع الأأول، أي الفقه التأصيلي الذي يُعنى فيه بذكر الدليل. إذ أن المؤلف عمد إلى الاهتمام بذكر الدليل عند الخلاف في كثير من المسائل، وذلك من غير تعصب لمذهبه، والدليل على ذلك فإنه وعلى مدار كتابه هذا، يمكن وصفه بالإنصاف، حيث كان مجانباً للاعتساف، وربما خالف مذهبه لصحة دليل المخالف. وأما منهاجه في كتابه فهو يقول في ذلك: "لخّصت فيه من فصول الفوائد، وحصّلت فيه من أمهات القواعد، مالم يُلق في كتب الأولين على هذا الضبط، ولم يصادف في مجالس البحث، مما جرى للمتقدمين على ترتيب هذا النمط وقد يختلف في بعضها فحول المذهب، ونظّار المغرب، ولكل واحد منهم فيما اختاره رأي مُصيب، والخطي هيّن في اختلاف الإيراد بعد اتفاق المغزى والمراد قريب؛ بل التمثيل صحيح للسلف الأول وللخلف النظم". كما اهتم المؤلف بحسن السياق، والترتيب، ووجوه التحرير، والتهذيب، وتمهيد الدلائل، واستنباط الدليل، مع بيان أسباب الخلاف، وتلفيف ما يمكن تلفيقه من الأقوال، وإزالة الإشكال إلى جانب ذلك، قام المؤلف بتلخيص المدوّنة، مبيناً محل الخلاف فيها، محصلاً الأقوال، مزّلاً لها، وحالّاً لمشكلاتها، ومحتملاتها، بدليل ليشهد بصحتها أو نصوص تقع في المذاهب على وفقها.
أما السبب الذي دعاه إلى تأليف كتابه هذا. عن ذلك يقول: سألني بعض الطلبة المنتمين إلينا، والمتعلقين بأذيالنا، الذين طابت صحبتهم معنا، أن أجمع لهم بعض ما تعلق عليه اصطلاحنا في مجالس الدرس لمسائل المدوّنة، ومن وضوح المشكلات، ويحصل وجوه الاحتمالات، وبيان ما دفع فيه من المجملات، فصادف لسانه قلباً معنّاً قريحاً...". وقال أيضاً: "والحامل على وضع هذا الكتاب: حمية على طوائف من المبتدئين تركوا شمس الضحى واصطلاح المشايخ، وحاولو الاستضائة بالصبح أول ما يتنفس".
وهذه نبذة عن المؤلف: جاء في كتاب "نيل الابتهاج للتنبكتي" هو علي بن سعيد الرجراجي صاحب "مناهج التحصيل في شرح المدوّنة"، الشيخ الإمام الفقيه، الحافظ، الفروعي، الحاج الفاضل، لخّص في شرحه المذكور، ما وقع للأئمة من التأويلات، واعتمد على كلام القاضي ابن رشد والقاضي عيّاض، وتخريمات أبي الحسن اللخمي، وكان ماهراً في العربية والأصلين. لقي بالمشرق جماعة من أصل العلم منهم: الفردوس الجزولي، لفيه على ظهر البحر، وتكلم معه في مسائل العربية، وأخذ عنه كثير من أهل المشرق".
ونظراً لأهمية هذا الكتاب، فقد تم الاعتناء به، وجاء عمل المحقق على النحو لتالي: 1- نسخ الأصل الخطّي، 2- ضبط النص وتوثيقه، 3- تخريج الآيات والاحاديث والكثير من الآثار، 4- غزو بعض الأقوال إلى مصادرها، 5- توضيح معاني الكلمات الصعبة والغامضة والمشكلة، 6- التعريف ببعض المصطلحات الأصولية والفقهية، 7- التعريف بمنهجية المؤلف وسبب تأليفه، 8- تقديم ترجمة للمؤلف. إقرأ المزيد