التنقيح في حديث التسبيح ويليه تحفة الإخباري بترجمة البخاري
(0)    
المرتبة: 104,865
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا يخفى على المسلم ما للذكر من خاصية في حياته اليومية، ولذا رتب له النبي صلى الله عليه وسلم –وهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة- أوقاتاً، وبين له فضائل جمة، فرتب للصباح أدعية وأذكاراً، ولآخر النهار أدعية أخرى، إلى غير ذلك مما يطول حصره ويصعب الكلام فيه في مثل هذه ...العجالة، وقد أناخ علماء الإسلام رواحلهم في التصنيف في ذلك والتفنن فيه أيما تفنن.
ومن تلك الأذكار المترتبة عليها الأجور العظيمة والخيرات الجسمية التسبيح، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي ذر: "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحب الكلام إلى الله: "سبحان الله وبحمده" وفي رواية: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكلام أفضل؟ قال "ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".
وهذا الحديث هو بيت القصيدة، وواسطة القلادة في هذه المقدمة، وقد أولاده بالاهتمام وشرحه شرحاً نفيساً من جميع جوانبه، وما اشتمل عليه من فوائد لطيفة وفرائد منيفة الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي، وهو من أئمة الحديث وأساطينه، فإنه في هذه الرسالة قد أجاد الكلام على هذا الحديث، فقد ساقه بسنده المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم شرع في ذكر لطائف الإسناد وما فيه من بعض فنون الحديث ومصطلحه، ثم تكلم على رجال إسناد هذا الحديث ومن قد مسّ منهم بضرب من التجريح مع دفاع عنه واضح وصريح، وترجم لصحابي الحديث وهو أبو هريرة وذكر من كني بهذه الكنية من الرواة إلى عصره، ثم نقل الكلام على نسبة الإمام البخاري وأطال في ذكر جغرافية بخارى، وأخذ ينقل القارئ من فائدة إلى أختها، ومن درة إلى نظيرتها، من عقيدة إلى تجويد، ومن حكم فقهي إلى بلاغة لهذا الحديث وقد أوفى الكلام على علم المعاني والبديع وأبدى براعة عجيبة في ذلك، ثم ختم ذلك بمقصد البخاري بذكره لهذا الحديث في آخر الصحيح. فالكتاب عديم النظير في شرحه لهذا الحديث، وليس الخبر كالمعاينة، وليس من رأى كمن سمع، فدونك الكتاب بين يديك، فالحكم منك وإليك. إقرأ المزيد