دعاوى الحجر والتسفيه والعته
تاريخ النشر: 05/03/2008
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:الحجر لغة المنع وسمى العقل حجراً لأنه يمنع من القبائح ومنه قوله تعالى (هل في ذلك قسم لذي حجر) أي عقل –وفي الشرع منع من نفاذ تصرف قولي. والجنون كما في التلويح اختلال في القوة المميزة بين الأمور الحسنة والقبيحة المدركة للعواقب بأن لا تظهر آثارها وتتعطل إما لنقصان ...ما جعل عليه دماغه في أصل الخلقة وإما لخروج مزاج الدماغ عن الاعتدال بسبب خلط أو آفة، وإما لاستيلاء الشيطان عليه وإلقاء الخيالات الفاسدة غليه بحيث يفرح ويفزع عن غير ما يصلح سبباً.
وقيل المجنون من لا يستقيم كلامه وأفعاله إلا نادراً والعاقل ضده. وقال بعضهم: المجنون من يفعل أفعالاً قبيحة عن قصد، والعاقل من يعقلها أحياناً على ظن الصلاح لا عن قصد.
اعتبر الفقهاء أن الحجر للسفه لا أثر له إلا في التصرفات التي تحتمل الفسخ ويبطلها الهزل، كما أن العته لا يثبت إلا بحجة كما اعتبروا أيضاً أن المعتوه هو قليل الفهم مختلط الكلام وليس معناه أنه لا يفهم شيئاً أصلاً أو لا يتكلم كلاماً صحيحاً مطلقاً.
وما يسعى إليه هذا الجزء الجديد من سلسلة الموسوعة القضائية هو التركيز على أهم المواضيع والنقاط والاجتهادات التي ترعى قضايا الحجر والعته والتسفيه، إن لجهة: مرض الموت، ومرض الفصام، وتقدير مسألة وحالة العته، ودور القيم على المجنون، ومدى قانونية التصرفات السابقة لحكم الحجر، كبر السن وأسباب الحجر، موضوع الغفلة، مسالة تقدير الحالات العقلية، المفعول الإعلاني لحكم الحجر، إجراءات دعوى الحجر، الصفة عند تقديم دعوى الحجر الخ...نبذة الناشر:الإنسان مسؤول عن تصرفاته والأعمال التي يطلع بها وبنتائجها... مسؤولية الإنسان تبقى قائمة ويلاحق المخل بالقوانين الوضعية وبقواعد العلاقات الإنسانية طالما أن المرء متمتعاً بكافة قواه العقلية والجسدية، ومتى غابت هذه القوى فما على ذوي العلاقة المعنيين أو المتضررين إلا باتخاذ التدابير الاحتياطية القانونية لوقف تصرفات الغير المدرك وهو تحت تأثيرات نفسية ومرضية.
الكتاب، يوجز حالات الحجر والتسفيه والعته وهي عينات في الحالات الطارئة –أو المزمنة- التي تفتك بقدرات الإنسان وتشل قواه وسلوكه عن كل تصرف حقوقي مسؤول. إقرأ المزيد