علموا أولادكم أخلاق أهل البيت صورة مشرقة من أخلاق الرسول وأهل بيته
(0)    
المرتبة: 96,851
تاريخ النشر: 05/10/2007
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الأخلاق الفاضلة أهم صفة يمتاز بها الإنسان، وتكسبه وسام شرف في جميع أدوار حياته وبعد مماته، وبها يبلغ أسمى مرتبة من الكمال التي يبلغها الإنسان.
كان النبي صلى الله عليه وسلم آية من آيات الله تعالى العظام في معالي أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين، فقد غير بأخلاقه ...الكريمة مجرى تأريخ العالم، وأحدث تحولاً اجتماعياً بالغ الأهمية في الحياة الفكرية والعقائدية في ذلك المجتمع الذي كان غارقاً في الجهل والتخلف، والذي كان من انحطاطه عبادته للأصنام والأوثان، وجهله بجميع شؤون الحياة، والتي منها وأد البنات، فقد شاع عنهم القول: "وأد البنات من المكرمات"، ومضافاً لذلك الفقر السائد، فقد نهش الجوع أجسامهم، وعمد بعضهم إلى قتل أبنائه خشية من الإملاق.
لقد حررهم النبي صلى الله عليه وسلم بأخلاقه الرفيعة من ذلك التخلف والانحطاط، وأمام لهم نظاماً اقتصادياً متطوراً لا ظل فيه للفقر والحاجة.
أما الأئمة الهداة فقد تسلحوا سلام الله عليهم بأخلاق جدهم الرسول صلى الله عليه وسلم في هداية الناس، فهم أشبه المسلمين بهديه وسلوكه ومعالي أخلاقه، وقد ذكر الرواة صوراً رائعة من سمو أخلاقهم يهتدي بها الضال، ويسترشد بها الحائر، وهي من نفحات حدهم صلى الله عليه وسلم الذي فتح آفاق الفكر، وأسس معالم الحضارة في الأرض.
والكتاب الذي بين يدينا بعرض لصوراً مشرقة من أخلاق النبي العظيم صلى الله عليه وسلم، الذي ملك بها القلوب والعواطف، كما يعرض لنفحات شذية من أخلاق الأئمة الطاهرين دعاة الإصلاح الاجتماعي في دنيا الإسلام، وهي من مناجم الحكمة، ومن ذخائر الأرصدة الروحية الهادفة إلى تهذيب الأخلاق، وصيانة النفوس من دنس الأمراض النفسية. إقرأ المزيد