تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار المنار
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذا ملخص لأشراط الساعة، وهو نص المحاضرة، التي كان المؤلف قد ألقاها في قاعة المحاضرات، بكلية التربية، فرع جامعة الملك عبد العزيز، بالمدينة المنورة. وسبب هذه المحاضرة أن المؤلف لم ينتهي من محاضرته المعتادة في مادة الحديث الشريف بعد صلاة العشاء أخبره بعض الطلبة أن أحد الأساتذة له محاضرة ...عامة عن (الذرة) وكان ذلك يوم الأحد (25 رجب)، فذهب ومعه بعض الطلبة، وبعد انتهائه من إلقائها سئل بعض الأسئلة، ومنها سؤال (لو قامت حرب نووية فهل تقوم الساعة؟)، فقال المحاضر الفاضل: نعم، ثم علل ذلك، بتحول الذرة إلى الطاقة، ثم... الخ كلامه، ثم قال: هذا من الناحية العلمية، أما من الناحية الشرعية فعليكم بالدكتور العزامي.
وطلب منه التعليق على المحاضرة، فذكر: أن الساعة من أمور الغيب، وأن الغيب لله تعالى، وأنه تعالى أخبرنا بمجيء أشراطها، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الأشراط، لأنه من البيان الذي تكفل الله تعالى به، ثم تحدث عن أشراطها، وبين أنها تتداخل مع الفتن والملاحم... وكل ذلك من الوحي الذي أوحاه الله تعالى إلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
ثم ذكر أقسامها من حيث ماهيتها ومن حيث وقوعها، وما هو معتاد أو غير معتاد، ومن حيث وقوتها وضخامتها... وركزت على التي لم تظهر بعد، وذكر نماذج في ذلك، وأنها متأخرة الوقوع.نبذة المؤلف:لقد أكثر رسول الله عليه الصلاة والسلام من بيان أشراط الساعة وأماراتها، وأخبر عما بين يديها من الفتن والملاحم القريبة والبعيدة، ولم يترك شيئا مما يقع. مما كان الله تعالى قد أوحاه إليه. إلا نبّه أمته عليه، وحذرها منه... في مجالس مختلفة، وفي أوقات مختلفة، وفي سنين متعددة، كل ذلك من أجل أن يحفظوه، وينقلوه، ثم ليتهيؤوا لتلك العقبة الشديدة.
وقد أخفى الله سبحانه وتعالى وقت وجوبها عن الخلق جميعاً، حتى عن صفيّه وخليله الكريم، فلا يعلمها أحد من الخلق مهما كان. وإن كان الله جلّ شأنه قد أطلع رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام على علاماتها وأشراطها وأحوالها، حتى كأنها رأي عين. ليكون أصلح للعباد، حتى لا يتباطؤوا عن التأهب والإستعداد لها، كما أخفى الله تعالى وقت الموت لكل واحد. وهو ساعته الأولى. حتى يتهيأ الإنسان لساعة الرحيل في كل لحظة، والله تعالى أعلم. إقرأ المزيد