الاتقان في علوم القرآن وبالهامش إعجاز القرآن
(0)    
المرتبة: 119,880
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المكتبة الثقافية
نبذة نيل وفرات:يقول المصنف شيخ الإسلام "جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي" في مقدمة كتابه هذا بأن علم التفسير كعلم مصطلح الحديث، من العلوم التي لم يتطرق إليه المتقدمون من علماء المسلمين حتى جاء شيخ الإسلام قاضي القضاة جلال الدين البلقيني فعمل فيه كتابه "مواقع العلوم من مواقع النجوم" وجعله ضمن ...ما يفوق على خمسين موضوعاً منقسمة على ستة أقسام في ما يخص تفسير القرآن الكريم، فانبرى الإمام السيوطي إلى الإعتناء به في كتاب وسمه بــ"التحبير في علم التفسير" حيث عمد السيوطي إلى إستخراج أنواع في موضوع التفسير لم يسبقه إليها الإمام البلقيني، وزيادات مهمة لم يستوف الكلام عليها.
ولم يقف الإمام السيوطي عند هذا الحدّ في التأليف في علوم القرآن الكريم، بل جرّ وقلمه ثانية وألف كتابه هذا "الإتقان في علوم القرآن الكريم" وهذه فهرسة لمواضيعه معرفة المكي والمدني والحضري والسفري النهاري والليلي، الصيفي والشتائي، الفراشي والنومي، الأرضي والسحاوي وأول وآخر ما نزل من القرآن الكريم ثم أسباب النزول، وما نزل على لسان بعض الصحابة، وما تكرر نزوله، وما تأخر حكمه من نزوله والعكس، وما نزل مفرقاً وما نزل حجماً، وما أنزل فيه على بعض الأنبياء، ما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وفي كيفية إنزاله، ثم في معرفة أسمائه وأسماء سورة وفي جمعه وترتيبه، وفي عدد سورة وآياته وكلماته وحروفه وفي حفّاظه ورواته في العالي والنازل في سلاسلهم، ثم في معرفة التواتر والمشهور.
وفي الآحاد والشاذ والموضوع والمدرج، وفي معرفة الوقف والإبتداء، وفي بيان الوصول لفظاً المفصول معنىً، في الإهالة والفتح وما بينهما، وفي الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب، في الحدّ والقصر وفي تحقيق الهمزة، وفي آداب تلاوته وفي معرفة غريبة وفيما وقع فيه بغير لغة الحجاز وبغير لغة العرب، ثم في معرفة الوجوه والنظائر، وفي معرفة معاني الأدوات التي يحتاج إليها المفسر وفي معرفة إعرابه، ثم في معرفة قواعد مهمة يحتاج إليها المفسر، وفي معرفة المُحْكم والمتشابه، وناسخة ومنسوخة، وفي مشكله وفي موهِمْ الإختلاف والتناقض فيه، وفي مطلقه ومقيده وفي وجوه مخاطباته وفي حقيقته ومجازه وتشبيهه وإستعاراته وكناياته وتعريضه وفي الحصر والإختصاص والإيجاز والأطناب والخبر والإنشاء وفي بدائع القرآن الكريم وفواصل الآي وفواتح السور وخواتمها ومناسبات الآيات والسور.
وفي الآيات المتشابهات وفي الحجاز القرآن الكريم والمستنبط منه وأمثاله وأقسامه وجدله، وفي الأسماء والكنى والألقاب، وفي مبهاته، ثم في أسماء من نزل فيهم القرآن الكريم وفضائله وخواصه، ثم في رسوم الخط وآداب كتابته ثم في معرفة تأويله وتفسيره وبيان شرفه والحاجة إليه، ثم في شروط المفسر وآدابه وفي غرائب التفسير، ثم في طبقات المفسرين.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد ضم هذا الكتاب في هامشه مؤلّف القاضي أبي بكر الباقلاني "إعجاز القرآن الكريم" الذي يبين فيه الباقلاني هذا الإعجاز البلاغي في لغة القرآن الكريم في فنون ما ينقسم إليه الكلام من شعر ورسائل وخطب وغير ذلك من مجاري الخطاب، وكما يقول: "دان كانت هذه الوجود الثلاثة أصول ما يبين فيه التفاصح وتقصد فيه البلاغة لأن هذه أمور يتعمل لها في الأغلب ولا يتجوز فيها، ثم من بعد هذا الكلام الدائر في محاوراتهم والتفاوت فيه أكثر لان التعمل فيه أقل إلا من غزارة طبع أو فطانة تصنع وتكلف مشيراً إلى ما يجب في كل واحد من هذه الطرق ليعرف عظم محل القرآن، وليعلم إرتفاعه عن مواقع هذه الوجوه، وتجاوزه الحدّ الذي يصحّ أو يجوز ان يوازن فيه وبينها، وما يشتبه ذلك على كل متأمّل. إقرأ المزيد