شرح ديوان أبي الطيب المتنبي ( جزءان في مجلد واحد ) ( أبيض - لونان )
(0)    
المرتبة: 25,631
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:سفر بلا وجهة ودرب لا نهاية له، يسبره عمر قصير بخطى متثاقلة تتواصل تحتها الفلوات وتمتد، جاعلة صاحبها يراوح مكانه على عجلة سيره واختصاره للمسافات. تلك هي مسيرة أبي الطيب المتنبي، الشاقة الطويلة حيث كان حفق القلب وزهو العمر أيسر زادها، والموت أدنى محطاتها، يخطوها بعزم الواثق من القدرة ...على قيادة الدنيا وأخذ زمامها، لما لم يوفر له القدر أكثر من زمام ناقته، مستنداً إلى سلاح القافية التي تربع على عرشها منذ صباه ولم ينازعه أحد مقامه فيها حتى يومنا هذا، مختزناً تجارب الأقدمين الموروثة جيلاً عن جيل إليه، مضيفاً إياها إلى تجربة حياته الغنية، ليصبغها قصائد أنضجت الشعر العربي وحفظت التراث واللغة في سياق متكامل متين، وجعلته جديراً بمواكبة الزمن ليكون على موعد دائم مع العصور الآتية والشعوب القادمة من رحم الغيب.
المتنبي: هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي. ولد في الكوفة سنة ثلاث وثلاث مئة في مجلة يقال لها كندة وانتقل إلى الشام في صباع وفيها نشأ وتأدب، والتقى كثيرين من أعلام الأدب واستفاد من علمهم منهم: الزجاج وابن السراج، وأبو الحسن الأخفش، وأبو بكر محمد بن دريد، وأبو علي الفارسي، وتخرج عليهم فكان نادرة الزمان في صناعة الشعر وراية لم يرتفع إلى جانبها علم. ولم يأت من يجاريه في أدبه وعلمه.
لقب بالمتنبي لادعائه النبوة في بادية السماوة، وهي أرض بحيال الكوفة مما يلي الشام ولما فشا أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الأخشيد فاعتقله ثم استتابه وأطلقه.
وما بين يدينا هو شرح لديوانه حيث اهتم الشارح بتفادي ما وقع فيه الشراح السابقون خلال شرحهم لديوان بأن ابتعد عن الإسهاب الغير المبرر والاختصار المبالغ بأن قام بتليين صلابة اللغة وتنقية جفافها وحل بعض عقد تسهيلاً لاستجلاء المعاني المحجوبة ملغها وبكل بساطة اعتمد حسنات طرق الشارحين وتجنب سيئاتهم على النسق التالي: أولاً: شرح مفردات لا مجال لفهم البيت بدون جلاء معانيها وحيث وجد مناسباً، عمد إلى إرجاع الكلمة إلى أصولها في اللغة عندما يتحول المراد منها ويتغير على كثرة الاستعمال فتصبح في وقت لاحق منطوقة على معنى بعيد ومختلف عن منشئها. ثانياً: إحالة الضمائر إلى أصولها حيث لزم الأمر أو تعذر المعنى بغير ذلك، خاصة عندما يكون الضمير عائد لمحذوف، ثالثاً: الكشف عن المعنى المباشر للبيت، من خلال معطاه المباشر (تركيباً ومفردات).نبذة الناشر:ابو الطيب المتنبي "شاعر السيف والقلم" كما قيل، في شعره الفخر والتذلل المناقض له، وفيه الحكمة، وغير خاف أثره على الأدب العربي. وقد جمع ديوانه هذا مرتباً-تقريباً بحسب أوقاتها معنوناً لها مبيناً حاجتها، كما بين جامعه البحر المنظوم عليه، وشرح بعض الفاظه في الهامش. إقرأ المزيد