تاريخ النشر: 01/08/2007
الناشر: منشورات مؤسسة الإمام الحسين
نبذة نيل وفرات:قال صلى الله عليه وسلم: ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه، فمن لم يتحمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال.
والمعنى: أن الله جل جلاله وهبك مالاً، فإن بخلت ببعضه على الفقراء سلبه منك، وإن كنت ممن قد وهبك الله جل جلاله جاهاً، وبخلت بجاهك ...على من قصدك لحاجته، فتكون قد عرضت نفسم لسلب النعمة.
وهذا أمر ملاحظ، فكم من غني منع الفقراء حقوقهم التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عليه، فأصبح فقيراً، وكم من وجيه بخل بجاهه فأصبح حقيراً لا يعبأ به.
يحكى أن رجلاً قدمت له زوجته دجاجة مشوية، وطرق الباب فقير فلم يعطه شيئاً، ومرت أيام فتغير حاله، وذهب ماله وطلق زوجته، فتزوجت المرأة بآخر، وفي يوم قدمت له دجاجة، ومر فقير، فأمرها أن تعطيه إياها، حملتها إليه ورجهت وهي متغيرة الحال، فسالها عن السبب، فقالت: إن الفقير هو زوجي السابق، وحكت له القصة. فقال: وأنا كنت الفقير الذي طرق عليكم الباب. إقرأ المزيد